فتى الإنترنت اليهودي أحب الفتاة الفلسطينية وسافر إلى حتفه في رام الله متحديا الجيش الإسرائيلي

TT

ما زال الغموض يحيط في قضية الفتى اليهودي الذي عثر على جثته قرب رام الله الفلسطينية قبل يومين، وبسببها علقت المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية. والسؤال الذي يطرحه أصحاب التجارب هو: هل قتل الفتى في عملية عسكرية أم في عملية «غسل شرف» هدفها معاقبة الفتى لأنه أحب فتاة فلسطينية من غير دينه وقوميته؟! ومع أن التحقيق ما زال في بدايته فإن السلطات الإسرائيلية اعتبرت الحادث «عملية عسكرية إرهابية وحشية» وقالت إن الفتى «وقع ضحية لإغراء خسيس من فتاة لعوب تعمل في خدمة تنظيم «فتح» في رام الله».

وحسب المعلومات المتوفرة من التحقيقات الإسرائيلية الأولية يتضح أن الفتى عوفير رحوم (16 سنة) تعرف بواسطة الانترنت على فتاة فلسطينية من رام الله وراحا يتراسلان، وتطورت العلاقة بينهما، وجرى لقاء بينهما قبل شهر في مدينة القدس. وفي يوم الثلاثاء الماضي التقيا ثانية، ولسبب ما توجها معاً إلى رام الله، بسيارتها، حيث عثر على جثته في اليوم التالي.

وزعمت الشرطة الإسرائيلية أمس، أن الفتاة خدعت الشاب، حسب توجيهات من ضابط في «فتح»، فأغرته للوصول إلى القدس، وأقنعته بالمجيء إلى رام الله معها، من دون أن تكشف له أنها عربية. وكانت هذه الرحلة بمثابة كمين، نصبه رجالات «فتح» بهدف قتله، لمجرد كونه يهودياً.

لكن الفلسطينيين يرفضون هذه الرواية، ويعلنون أنهم ما زالوا يحققون في ملابسات القضية.