لقاءات ليبية ومصرية مع زعماء المعارضة السودانية دعما للمصالحة

TT

أكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة وطرابلس ستبدآن اعتباراً من الأسبوع المقبل سلسلة لقاءات مع زعماء ورموز المعارضة السودانية تشمل محمد عثمان الميرغني ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الحزب الاتحادي والصادق المهدي رئيس حزب الأمة والدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان.

وقالت المصادر إن اللقاءات هي احدى النتائج التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية مصر وليبيا والسودان في طرابلس الأحد الماضي لدفع مسيرة المصالحة السودانية تحت مظلة المبادرة المصرية ـ الليبية. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية المصري عمرو موسى الميرغني فور عودته من جولته الأوروبية التي تبدأ اليوم، فيما يعقد أمين اللجنة الشعبية للوحدة الافريقية الليبي علي التريكي لقاءات مطلع الأسبوع المقبل تشمل المهدي وقرنق.

واستقبل الرئيس السوداني عمر البشير اول من امس سليمان الشحومي مبعوثا خاصا من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي سلمه رسالة من الزعيم الليبي تتناول مساعي المصالحة. وقال الشحومي ان مؤتمر الحوار الوطني بين الفرقاء السودانيين سيكون قريبا على ضوء اتصالات دولتي المبادرة المشتركة الجارية مع كافة الاطراف ذات الصلة. واضاف ان هناك لجنة تعمل حاليا لتفعيل المبادرة تمهيدا لايجاد حل سياسي بتعاون كافة الاطراف الساعية لتحقيق السلام. والتقى الشحومي وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذي اوضح ان زيارة المبعوث الليبي تدعم جملة من الخطوات الرامية للتعجيل بالوفاق السوداني الذي يتوقع ان يتحقق قريبا. ورحب السفير السوداني بالقاهرة الدكتور أحمد عبد الحليم بهذه التحركات وقال ان بلاده تتعامل معها. واضاف أن الحكومة السودانية ترحب بهذه التحركات بكل جدية بهدف التوصل إلى حل شامل يحقق السلام والاستقرار في كافة أرجاء السودان. وأشاد بدور مصر وليبيا ، مؤكداً أنهما المؤهلتان الآن لمثل هذه الجهود والتي ترحب بها كل الأطراف السودانية.