صحافية إسرائيلية تتمسك بروايتها: جنبلاط قال إنه يفضل التصويت لشارون

ذكرت إنها التقت الوزير اللبناني في مقهى باريسي وتحدثت معه ثلث ساعة

TT

تحدثت الصحافية الإسرائيلية سمدار بيري عن الظروف التي جمعتها بوليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، في العاصمة الفرنسية في الشهر الماضي والذي أثارت تصريحاته اهتمام الإعلام الإسرائيلي.

وأصرت بيري، وهي مراسلة الشؤون العربية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، على أن جنبلاط قال لها إنه لو كان يملك حق التصويت في إسرائيل لكان صوت لصالح أرييل شارون مرشح اليمين لرئاسة الوزراء. وأضاف أنه سيعطي شارون صوته ليس «لأنه شخص جيد فنحن نعرف شارون جيداً ونعرف ماذا فعل في حرب لبنان وغيرها. ولكن مع شارون تعرف أين تقف. يقول لك حقيقته في وجهك وليس كما باراك الذي يتحدث عن السلام ويوقع اتفاق سلام لكنه لا يصنع السلام على الأرض». وعن نشر عدة صحف عربية وكذلك «يديعوت أحرونوت» نفياً لأقواله هذه قالت الصحافية بيري «لا أعرف، لكنني لا استغرب. لأنني مررت بالكثير من الزعماء الذين قالوا أشياء ونفوها في ما بعد، بسبب الضغوط من حولهم. وأنت تعرف هذا. على أي حال، كان هناك شهود عيان على لقائنا وعلى ما قاله لي، هما الشخصان اللذان كنت انتظرهما وحضرا خلال حديثي مع جنبلاط».

وكانت بيري قد التقت بجنبلاط صدفة بينما كانت تنتظر صديقين أحدهما صحافي عربي في مقهى «لا كوبل» في باريس. وقالت «كنت جالسة انتظر فالتفت جانباً وإذا بي أرى وليد جنبلاط، الوزير اللبناني المعروف، وزوجته وأولاده. وقد دخلوا المقهى بلا حراسة. وكان ذلك لافتاً، تقدمت منه على الفور وقدمت له بطاقتي الشخصية. فقرأها وراح يبتسم. وقال: «يديعوت أحرونوت». أجل. هذه جريدة معروفة جيداً. وسألني عن الأحوال وعن الانتخابات، فأجبته».

وعن سبب عدم إجراء مقابلة معه قالت إنه قال لها إن الظروف الحالية تمنعه من إجراء مقابلة مع صحيفة إسرائيلية. ودام اللقاء ربع ساعة أو ثلث ساعة، ولم تجلس معه على نفس الطاولة بل كانت واقفة إلى جانبه، وهو جالس يتكلم، حسب روايتها.