أرملة هشام مكي: السلطة لم تحتجز جوازاتنا ولم تصادر أملاكنا والتحقيقات مستمرة

فايزة الفرا تكشف لـ«الشرق الأوسط» جردة بأملاك العائلة وتؤكد أنها لا تساوي نصف مليون دولار

TT

اكدت السيدة فايزة الفرا، أرملة منسق هيئة الاذاعة والتلفزيون ورئيس القناة الفضائية الفلسطينية، هشام مكي، الذي اغتيل الأربعاء الماضي في فندق بالمدينة، ان السلطة الفلسطينية لم تقفل ملف اغتيال زوجها، ولا صنفته ضد مجهول، طبقا لما أشيع «بل ما زالت التحقيقات مستمرة لاعتقال قاتليه» وفق ما قالته الى «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من منزلها بغزة أمس، في أول حديث لها لصحيفة بعد حادثة الاغتيال المثيرة للجدل على كل صعيد.

وقالت السيدة فايزة، وهي أم لستة أبناء ويبلغ عمرها 48 سنة، إن ما يقال عن مصادرة السلطة لأملاك العائلة في الداخل والخارج واحتجاز جوازات سفر أفرادها هو غير صحيح «بل كانت عملية تحفظ روتيني على الأملاك، لا مصادرة، وهي خطوة تتخذها أي سلطة اغتيل أحد المسؤولين فيها، حتى الانتهاء من التحقيقات. هذا ما حدث مع الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، فقد تحفظت السلطة المصرية على ما كان يملك بعد وفاته. أما الجوازات فهي بحوزتنا، ولم يحتجزها أحد، في حين أن ما قيل عن مصادرة السلطة لأرصدة نقدية بملايين الدولارات، تعود لنا، هو افتراء، وليت لنا مبالغ بهذا الحجم على أية حال» وفق تأكيداتها.

* يؤكدون مصادرة مبالغ نقدية مودعة في البنوك يا سيدة فايزة.

ـ كذب بكذب، لا توجد أي أرصدة، وليأخذوها اذا وجدوها.

* كم لديكم من أملاك يا سيدة فايزة؟

ـ عندنا 4 أملاك.

* أين؟

ـ شقة في القاهرة، وبيت في غزة، وشقة في عمان، ورابعة في لندن.

* كم تساوي شقة القاهرة؟

ـ اشتريناها في 1986 بحوالي 100 ألف جنيه مصري، أي تقريبا 45 ألف دولار.

* من أين المال؟

ـ جمعناه من جهدنا وتعبنا في الامارات التي عملنا فيها أكثر من 15 سنة. كان زوجي يدير شركة للانتاج التلفزيوني هناك، وأنا لم أكن شحاتة على الرصيف، بل كنت سكرتيرة مكتب وزير النفط الاماراتي السابق، مانع سعيد العتيبة، لأكثر من 8 سنوات.

* متى تركتم؟

ـ بعد حرب الخليج تركنا الامارات في 1991 وعدنا الى مصر، والشقة هي في أرض الغولف، واشتريناها هناك قبلها بأربع سنوات من مغادرتنا الامارات، وفي العمارة نفسها التي يسكن فيها سفير فلسطين هناك، زهدي القدرة، فاسألوه التفاصيل. كما أن السيدة سهى عرفات زارتني في تلك الشقة مرة واستغربت.

* لماذا؟

ـ قالت: كنت أظنني سأراكم تعيشون في قصر.

* أليست شقة كبيرة؟

ـ من 220 مترا، ومتواضعة في كل شيء.

* وشقة لندن؟

ـ يسكن فيها أولادي الثلاثة الذين يدرسون هناك. نحن لم نقم بشرائها، بل استبدلناها بملك لنا في غزة، وصاحبتها غزاوية وافقت على عملية الاستبدال، وأنا لا أعرف تماما كم تساوي، لكن قيمتها لا تزيد على 160 ألف دولار بالتأكيد، فهي صغيرة، وللطلاب.

* وبيت غزة؟

ـ أنا من عائلة الفرا، ومواطنة فلسطينية، وحاصلة للأسف على الجنسية الاسرائيلية من 33 سنة، ولنا أملاك في خان يونس، حيث أقيم، وقد ورثت عن والدي الشيء الكثير، وتستغرب أن يكون لنا بيت في غزة؟ نحن لنا جذور هنا، وتعبنا في الامارات، ومن ثمار عملنا اشترينا ما نملك.

* كم يساوي البيت في غزة يا سيدة فايزة؟

ـ بالكثير 150 ألف دولار، فهو لا يزيد على 300 متر.

* وشقة عمان؟

- اشتريناها في 1985 تقريبا، ولا تساوي أكثر من 100 ألف دولار.

* هذا كل ما تملكون؟

ـ هذا كل شيء.

* تتهمين أحدا باغتيال زوجك؟

ـ لا أتهم أحدا، ولا تهمني البيانات التي صدرت عن أي كان.. فقدت زوجي، وهذا أتعس ما أعيشه الآن. أما ما يقال فلا يعنيني.

* ماذا ستفعلين الآن؟

ـ سأبقى كما أنا. سأظل أعتني بالأولاد، ولن أشتغل.

* ومن أين مصاريف البيت بعد رحيل الزوج؟

ـ لن أمد يدي لأحد، والله هو الساتر، فلا سواه لأي كان.

* يقولون إن السلطة أقفلت التحقيقات في حادثة اغتيال زوجك وصنفتها ضد مجهول.

ـ هذا غير صحيح أيضا، وأمس أخبروني بأنهم مستمرون بالبحث عن القتلة، والتحقيقات مستمرة أيضا، ولم يقفلها أحد.. من أين تأتون بهذه الأخبار؟

* من أكد لك ذلك؟

ـ ما زالوا الى الآن يحققون، والاستجوابات مستمرة ليل نهار، فكيف توقفت.

* والرئيس عرفات؟

ـ اتصل بي عدة مرات، وآخرها قال لي إنه يعتبر أولادي أولاده.

* يقولون إن زوجك كان يدير شبكة دعارة في الامارات ويتاجر بأفلام الجنس وأنهم اعتقلوك عدة مرات وأنت تهربين المال من غزة الى مصر، فماذا تقولين؟

ـ يا جماعة هذا حرام.. زوجي كان موظفا بتلفزيون الامارات وكان يدير شركة مع رئيس وحدة الترخيص في أبوظبي، فاسألوه.. زوجي ترك كل شيء هناك نظيفا كما دخل اليها، وأملاكنا الآن اشتريناها قبل العودة الى غزة منذ 7 سنوات، والباقي افتراءات وكذب ومشاركة في تسريع الشائعات وتضخيمها، وليس أفضل من الصحافة التي تتحقق قبل أن تنشر.

* ألم نفعل ذلك يا سيدة فايزة؟

ـ صحيح، وشكرا على أي حال.