طالبان مستعدة لإجراء محادثات مع واشنطن تحذر من تأثير العقوبات على الشعب الأفغاني

TT

قالت ميليشيا طالبان الحاكمة في افغانستان امس انها مستعدة لاجراء مباحثات مع اي دولة في العالم،بما فيها الولايات المتحدة الاميركية، لحل كافة المشاكل السياسية بما فيها قضية اسامة بن لادن، الذي تتهمه واشنطن بأنه وراء تفجير سفارتيها في شرق افريقيا عام 1988. وقال ناطق باسم سفارة طالبان في العاصمة الباكستانية امس: «ان حكومة طالبان ترى ان المفاوضات المباشرة هي الطريق الرئيسي لتسوية المشكلات الرئيسية، ونحن مستعدون لاجراء مفاوضات مع اي دولة في العالم بما فيها الولايات المتحدة».

وابلغت مصادر دبلوماسية «الشرق الأوسط» ان هذه التصريحات جاءت في ظل الضغوط الاميركية القوية على الحكومة الباكستانية لاغلاق سفارة طالبان والمؤسسات الاخرى التابعة لها في اسلام آباد، استجابة للعقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على حكومة طالبان اخيرا.

ومعلوم ان سفارة طالبان في العصمة الباكستانية لعبت دورا رئيسيا في الاتصالات الدبلوماسية بين حكومة طالبان ودول العالم. وقالت مصادر باكستانية ان اغلاق السفارة سيؤدي عمليا الى قطع اتصالات طالبان بشكل شبه كامل مع العالم الخارجي.

قالت باكستان امس انها تنوي استخدام المادة رقم 50 في ميثاق الامم المتحدة لتطلب من مجلس الامن الدولي اعادة النظر في العقوبات التي فرضها على ميليشيا طالبان الافغانية الاسبوع الماضي. وقال مصدر رفيع المستوى ان السلطات الباكستانية «تبحث الحلول الممكنة للأزمة الافغانية، ولا يزال امامها 30 يوما لتسري العقوبات الاخيرة بشكل رسمي، وحوالي شهرين قبل صدور تقرير لجنة الامم المتحدة حول مدى استجابة طالبان لمطالب المنظمة الدولية».

واشار الى ان العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على طالبان لن تؤثر على قادة طالبان انفسهم بل على الشعب الافغاني بأكمله، فضلا عن الآثار السلبية الاخرى على جيران افغانستان، واشار الى ان باكستان بمفردها «شهدت تدفقا لعدد من اللاجئين الافغان عبر الحدود بلغ 100 الف لاجئ».