دوشنبه ـ رويترز: رفضت تاجيكستان امس طلبا للامم المتحدة بقبول الاف اللاجئين الافغان قائلة ان ذلك سيعرض امنها للخطر وسيزيد من محنتها الاقتصادية. وقالت المفوضية العامة لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من عشرة الاف لاجئ معظمهم من النساء والاطفال، الذين فروا بعد تقدم حركة طالبان الافغانية الحاكمة شمالا، تقطعت بهم السبل في الجزر الواقعة في نهر بيانج الذي يقسم بين افغانستان وتاجيكستان. واضافت ان 41 على الاقل قتلوا اثر تفشي الامراض وسوء التغذية منذ اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. واعترفت المفوضية بوجود مقاتلين مناهضين لطالبان بين اللاجئين، الا انها حثت حكومة تاجيكستان على احترام التزاماتها الدولية والسماح للنساء والاطفال والرجال من غير المحاربين باللجوء الى اراضيها.
لكن ظفار سعيدوف المتحدث الرئاسي التاجيكي اكد ان بلاده لن تغير موقفها بخصوص قضية اللاجئين. وقال: «لم نسمح لهؤلاء اللاجئين بالعبور الى تاجيكستان،لان بينهم ليس فقط الفارون، وانما عناصر ايضا معادية للبلاد خاصة المقاتلين المسلحين». واضاف: «اذا عبر اللاجئون الافغان الى تاجيكستان سيزيد ذلك من سوء الوضع الاقتصادي في البلاد.. لدينا العديد من المشاكل». وتصارع تاجيكستان بعد اعوام من الحرب الاهلية للحفاظ على سلام هش، وتخشى تقدم طالبان في افغانستان المجاورة. وتخشى ايضا ان يؤدي تدفق اللاجئين الى استياء عام بين سكان البلاد واغلبهم يعيشون في فقر مدقع.