أبرز أعوان بن لادن يطلب من القاضي الأميركي عدم الأخذ باعترافاته لأنها أخذت بالإكراه

TT

طلب محمد راشد داود العوهلي (يمني)، وهو ابرز اعوان اسامة بن لادن المتهمين بشن هجمات على اهداف اميركية منها سفارتان اميركيتان في شرق افريقيا، من القاضي الفيدرالي في نيويورك عدم الاخذ باعترافاته لانها سلبت منه تحت الاكراه. وقال العوهلي ان المحققين الاميركيين هددوه بشنقه مثل «الكلب»، والحاق الاذى بعائلته ان لم يتعاون مع ضباط المباحث الفيدرالية الـ«اف بي آي». ويقول المحققون الاميركيون ان العوهلي (24 عاما) اعترف بالقاء متفجرات على حراس السفارة الاميركية في نيروبي قبل لحظات من تفجير السفارة الذي ادى الى مقتل اكثر من مائتي شخص في اغسطس (آب) .1998 ومن المقرر ان تحدد المحكمة الفيدرالية قبل اختيارها للمحلفين ان كان سيتم التطرق خلال جلسات المحاكمة الى اعترافات العوهلي. ويشير مراقبون الى انه اذا استبعد القاضي الفيدرالي ليونارد ساند اعترافات العوهلي، فسيعد ذلك نصرا لممثلي الدفاع. غير ان مصادر قانونية في الولايات المتحدة اشارت الى قضايا ارهاب سابقة تمت فيها ادانة المتهمين بدون اللجوء الى اعترافاتهم. ويضيف المراقبون ان الجدال الدائر بخصوص اعترافات العوهلي سيؤخر اعلان اسماء المحلفين الى منتصف الاسبوع المقبل. وتنظر المحكمة الفيدرالية في تهم موجهة ضد 22 متهما منهم اسامة بن لادن نفسه بالتآمر لضرب المصالح الاميركية. وتشمل التهم التخطيط لقتل مواطنين اميركيين في الخارج وتفجير السفارتين الاميركيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998 مما اسفر عن مقتل اكثر 200 شخص منهم 12 اميركيا واصابة الالاف.

ويزعم الادعاء ان بن لادن دبر التفجيرين وان اربعة فقط من المتهمين سيمثلون امام المحكمة قبل نهاية هذا الشهر. واذا ادين العوهلي ومعه متهم آخر اسمه خلفان خميس محمد (27)، فان كليهما معرض لعقوبة الاعدام. وما زال بن لادن و12 متهما اخر هاربين. وعرضت الحكومة الأميركية مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.

ويعيش ان بن لادن يعيش في افغانستان. وتجري اجراءات لتسلم ثلاث متهمين اخرين من بريطانيا على ذمة نفس القضية منهم سعودي ومصريان، يعتقد انهما من تنظيم الجهاد.

وتشير اعترافات العوهلي امام ضباط المباحث الفيدرالية الى ان التخطيط لتفجير السفارتين كان انتحاريا، لكنه تمكن من الهرب بجروح طفيفة، وتم اعتقاله بعد ذلك بخمسة ايام. ويتهم المدعون الفيدراليون العوهلي بمراقبة السفارة الاميركية في نيروبي قبل ثلاثة ايام من حادث التفجير. وقال ستيفن جودن ضابط المباحث الفيدرالية انه نصح العوهلي بكافة حقوقه القانونية خلال ست مرات على مدار ثمانية ايام اثناء التحقيق معه في نيروبي . واضاف: ان العوهلي يعتبر اميركا هي عدوه الاول وليس الكينيين، مشيرا الى ان المتهم اليمني طلب ان يحاكم في الولايات المتحدة وليس في كينيا. والذين تقرر مثولهم امام المحكمة الفيدرالية هم وديع الحاج وهو اميركي مولود في لبنان واليمني محمد راشد داود العوالي والتنزاني خلفان خميس محمد والاردني صديق عودة. وقد يواجه العوالي عقوبة الاعدام اذا أدين. واستبعد متهم اخر هو ممدوح محمود سليم من المحاكمة بعد زعم انه هاجم احد الحراس في السجن اول من نوفمبر (تشرين الثاني) والحق به اصابات جسيمة.