كلينتون يوقع عقدا لتنظيم حجوزات محاضراته .. 100 ألف دولار عن كل محاضرة

TT

لم يعلن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بالتحديد عن العمل الذي يعتزم القيام به بعد مغادرته البيت الأبيض مطلع الأسبوع الحالي، الأمر الذي دفع المراقبين للتساؤل عن مصدر دخله لتغطية نفقاته الكثيرة. لكن هذه التساؤلات سرعان ما تبخرت بعد أن اتضح أن كلينتون وقع أخيراً عقداً مع إحدى الوكالات الكبرى لتنظيم حجوزات له بشأن إلقاء محاضرات داخل الولايات المتحدة يحصل مقابل كل واحدة منها على أكثر من 100 ألف دولار وخارج الولايات المتحدة بمقابل أعلى طبعاً.

وقد وقع الرئيس الأميركي السابق هذا العقد مع وكالة «هاري ووكر» التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، وكانت قد نظمت أعمالاً مشابهة لعدد من زعماء العالم بينهم الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد ووزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر. وبهذه الخطوة يكون كلينتون قد حسم المنافسة التي كانت محتدمة بين الوكالات الكبرى للفوز بمثل هذه الجائزة.

ولا يبدو الأمر صعباً لمعرفة عوائد كلينتون المالية من هذه «الصفقة» التي ناقشها بدقة مع محاميه بوب بارنت. فبإلقائه محاضرة قصيرة كل أسبوعين يكون دخل كلينتون المواطن قد قارب الـ3 ملايين دولار سنوياً.

لكن، من هم هؤلاء الراغبون في دفع هذه المبالغ الكبيرة، والإنصات إلى الرئيس السابق بعد ثماني سنوات من سماع أحاديثه وخطبه؟ العارفون بهذا الشأن يقولون إن كلينتون قد يتلقى الدعوات من قرابة 15 ألف جهة في الولايات المتحدة، بينها جامعات، ومراكز بحوث ومجموعات تجارية واجتماعية عدة. ثم تليها مئات المؤسسات الأخرى خارج الأراضي الأميركية، مثل منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا وغيره.

*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»