معلومات جديدة عن «دور عراقي» في قتل منشق بلغاري على النظام الشيوعي بالسم

TT

كشف بوغدان كارايوتوف، المحقق في قضية الكاتب البلغاري المنشق على النظام الشيوعي السابق غيورغي ماركوف في لندن سنة 1978 ان ملفات التحقيق في هذه القضية تتضمن بالفعل معلومات تشير الى ان ماركوف اغتيل بنوع من السم المستخلص من مادة الخروع كان ينتج في احد بلدان الشرق الأوسط. بيد ان المحقق كارايوتوف استدرك قائلا انه «لا احد كان يعتقد آنذاك بان (الرئيس العراقي) صدام حسين بمقدوره انتاج مادة الخروع بكميات صناعية».

وجاءت اقوال المحقق البلغاري هذه في اعقاب تصريح ادلى به الرئيس السابق للجنة الدولية لنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية ريتشارد بتلر قال فيه ان المادة القاتلة التي قضت على حياة الكاتب البلغاري غيورغي ماركوف يجري انتاجها في العراق. ونقلت مصادر صحافية في صوفيا عن بتلر قوله «ان جهاز المخابرات السوفياتية (كي جي بي) استخدم مادة الخروع المنتجة في احد المصانع العراقية لاغتيال الصحافي البلغاري ماركوف قبل ما يزيد عن 20 سنة».

جدير بالذكر ان الكاتب ماركوف انشق عن النظام الشيوعي في بلاده ولجأ الى الغرب ليعمل هناك في وسائل اعلام وصفتها السلطات الشيوعية السابقة بانها «معادية». واغتيل في لندن عام 1978 بوخزة من رأس مظلة تبين فيما بعد انها كانت تحمل كبسولة فيها سم قاتل.

ومن الصدف الغريبة ان تصريحات بتلر بهذا الخصوص جاءت بدورها في اعقاب اتهامات وجهها مواطن بريطاني، هو غوردان لوغان الذي عمل في صوفيا بين العامين 1980 و1982 وبادر باجراء «تحقيقاته الخاصة» للتوصل الى الجواب عن السؤال: من قتل ماركوف؟ وادعى لوغان ان المخابرات البريطانية (MI6) لها ضلع في اغتيال الكاتب البلغاري في لندن وان تلك العملية تمت بناء على توصية من عميلة مزدوجة للمخابرات البريطانية وكذلك الـ«كي جي بي»، وان امرأة بريطانية نفذت العملية، وهي كانت قد عملت في بلغاريا سنوات طويلة معلمة للغة الانجليزية في مدرسة ثانوية بلغارية.