استكمل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني الاستعدادات اللازمة لعقد مؤتمره الثاني، بعد غد في مدينة السليمانية في شمال العراق. وعلمت «الشرق الأوسط» ان حوالي الف عضو سيشاركون في المؤتمر ويحضره ضيوف من الاقليم الكردي العراقي ومن خارجه، ويتضمن جدول اعماله تغييرات وتعديلات مرتقبة في المنهاج السياسي والنظام الداخلي للحزب، وانتخاب هيئة قيادية جديدة قد تضم وجوها جديدة من بين الكادر الوسطي، وبضمنها عناصر نسائية، حيث تعد اكثر من ثلاث نسوة لترشيح انفسهن للقيادة. وباشرت «الحكومة» المحلية الجديدة التي يديرها الاتحاد في مناطق سيطرته ويرأسها برهم صالح، مهامها الرسمية، وهي التشكيلة الوزارية التي خلفت الحكومة السابقة برئاسة كوسرت رسول علي.وتضم التشكيلة الجديدة وزيرين من حزب «كادحي كردستان» و«الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، والشخصية الكردية المستقلة سعدي دزه ئي الذي كان يشغل منصب مدير المجلس البلدي لمدينة اربيل في الستينات، فيما اسند منصب نائب رئيس الحكومة الى عدنان المفتي الذي احتفظ بحقيبة المالية. واللافت ان حقيبة الثقافة اسندت الى ممثل حزب «كادحي كردستان» فتاح خليل فتاح، وهو ما اعتبر نهجا سياسيا غير مسبوق تقريبا في الحكومات التي يرأسها حزب واحد.