ألقت التهديدات الاسرائيلية بضرب السد العالي في جنوب مصر بتأثيرها على الحياة البرلمانية المصرية حيث من المقرر أن يلقي وزير الري الدكتور محمود أبو زيد بياناً عاجلاً أمام البرلمان في جلسته القادمة حولها.
وكشفت مصادر نيابية مطلعة أن البيان سوف يتضمن شرحاً تفصيلياً لعمليات التأمين التي يخضع لها السد العالي ومحطات توليد الكهرباء. وكان الوزير قد بعث أمس تقريراً عاجلاً إلى البرلمان أكد فيه أن السد العالي في مأمن من القنابل والصواريخ الاسرائيلية، وأن التهديدات التي صدرت من اسرائيل واهية، وأن السد العالي سيظل شريان الحياة في مصر، وأنه صمم لتحمل قوة الزلازل في أقصى درجاتها.
وفي أعقاب هذه التهديدات قررت لجان الشؤون العربية والخارجية والزراعية والري بالبرلمان اجراء مناقشات واسعة يعقدها المسؤولون بالحكومة حول هذا الموضوع خلال أيام ومن المنتظر أن يحضرها وزير الخارجية عمرو موسى بعد عودته من جولته الأوروبية.
كما قررت لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى عقد اجتماع طارئ بعد غد السبت لمناقشة التهديدات الاسرائيلية وكيفية الرد عليها. ومن المقرر أن يصدر عن البرلمان ومجلس الشورى بيانان ينددان بالتهديدات الاسرائيلية وبخطورتها ويطالبان بضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة ضد اسرائيل رداً على هذا الموقف الاستفزازي.
وكانت الأحزاب اليمينية الاسرائيلية المتطرفة قد قالت في جلسة للكنيست ان تدمير السد العالي وخزان أسوان كفيلان بتوقف كل المشروعات القومية الطموحة التي تقيمها مصر، في اشارة إلى مشروع توشكى. كما طالبت تلك الأحزاب بالاستعداد لضرب مصر وشن حرب خاطفة ضدها وعدم السماح للجيش المصري بالوصول إلى شبه جزيرة سيناء باعتبارها خطوطاً حمراً ولا يجب تجاوزها على حد زعمهم.