ابن كابيلا يؤدي اليمين رئيسا للكونغو الديمقراطية خلفا لوالده

TT

كينشاسا ـ نيويورك ـ وكالات الأنباء: ادى جوزيف كابيلا، ابن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الراحل لوران كابيلا اليمين الدستورية امس ليصبح الرئيس الجديد للبلاد بعد يوم واحد من دفن والده. واجتمع كابيلا (الابن) مع زعماء الدول المتحالفة مع بلاده في الجنازة يوم الثلاثاء الماضي وسط جهود مكثفة للتوصل الى طريقة لانهاء حرب اقليمية جرت ستة جيوش افريقية الى الصراع الناشب في الكونغو الديمقراطية الثرية بالمعادن. واختارت الحكومة الجنرال جوزيف (31 عاما)، والذي يقود جيش والده رئيسا جديدا للبلاد الاسبوع الماضي بعد مقتل كابيلا (الاب) بالرصاص على ايدي احد حراسه اثناء وجوده في مكتبه.

ووقف جوزيف في الجنازة بجوار رؤساء زيمبابوي وانغولا وناميبيا الذين تحالفوا مع والده في الحرب المندلعة من عام 1998 ضد المتمردين الذين يحظون بمساندة اوغندا ورواندا حليفتي كابيلا السابقتين اللتين ساندتاه في الوصول الى السلطة عام 1997. ولم تنعم الكونغو الديمقراطية بالسلام منذ ان اطاح كابيلا بالدكتاتور موبوتو سيسي سيكو بنهاية حرب ادغال استمرت ثمانية شهور.

وقالت مصادر عسكرية اقليمية ان حلفاء كابيلا ارسلوا ما يصل الى 6200 جندي لتعزيز بلدات رئيسية بينها العاصمة كينشاسا ومدينة لوبومباشي الثرية بالنحاس والكوبالت ومبوجي ماي الثرية بالماس بعد الفراغ السياسي الناجم عن وفاة كابيلا. وفي خطوة مفاجئة اعلنت الولايات المتحدة ان اكثر من عشرين فردا من موظفيها واسرهم قرروا مغادرة الكونغو الديمقراطية بعد اغتيال رئيسها. وقال ريتشارد بوتشر المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان العاصمة كينشاسا هادئة وان وليام سوينج السفير الامريكي لدى الكونغو مثل بلاده في جنازة كابيلا امس.

واضاف ان موافقة الحكومة الاميركية على طلب السفر ادى الى رحيل نحو 25 من العاملين غير الضروريين واسر اعضاء السفارة.

وفي نيويورك قال مسؤول بالامم المتحدة ان مجلس الامن الدولي نظم اجتماعا لوزراء خارجية الدول المتورطة في حرب الكونغو لدفع عملية السلام بالبلاد بعد مقتل رئيسها. وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم الامم المتحدة: «من المتوقع انعقاد الاجتماع في نيويورك يومي 21 و22 الشهر المقبل».

وكان المجلس يعتزم عقد اجتماع حول الصراع منذ الشهر الماضي بعد اجتماع كابيلا مع رؤساء دول ورؤساء حكومات في نيويورك في يناير (كانون الثاني) العام الماضي لبحث امكانية اعادة العمل باتفاق لوقف اطلاق النار. واسفر ذلك الاجتماع عن قرار لمجلس الامن بتشكيل قوة من 5537 فردا لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في لوساكا عاصمة زامبيا منتصف عام 1999. ولم يكن كوفي أنان الامين العام للامم المتحدة قادرا على ارسال قوة كاملة تابعة للامم المتحدة بسبب القتال المستمر.