في خطوة اعتبرت ذات مغزى على صعيد السياسة الخارجية للادارة الاميركية الجديدة قرر وزير الخارجية كولن باول، عدم تعيين منسق اميركي جديد للسلام في الشرق الاوسط في مكان المنسق السابق دنيس روس الذي لعب دورا اساسيا في المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية. وفسرت هذه الخطوة على انها اشارة من ادارة الرئيس جورج بوش الابن، الى ان الولايات المتحدة ستلعب دورا اقل فاعلية في عملية السلام، من الدور الذي لعبته ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون.
ونسبت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية القول الى متحدث باسم الخارجية الاميركية، ان الولايات المتحدة ستواصل اهتمامها في عملية السلام ولكنها لن تشارك في المفاوضات.
وقالت «هآرتس» ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اجرى اول من امس اتصالا هاتفيا مع باول شرح له فيه الخطوط الحمراء الاسرائيلية في المفاوضات مع الفلسطينيين.
في الوقت نفسه اصدر الرئيس بوش حسب «هآرتس»، تعليمات الى فريق الشؤون الخارجية في ادارته، لدراسة امكانية نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس، والآلية الادارية لتحقيق ذلك. لكن لم يحدد جدول زمني لهذه المهمة او لتطبيق القرار لكن يحتمل ان تظل الامور على ما هي عليه طالما ظل الصراع العربي ـ الاسرائيلي قائما.
وكان الرئيس بوش قد وعد خلال حملته الانتخابية بان اول عمل سيقوم به بعد انتخابه هو نقل السفارة الى القدس.
وينص القانون الذي اقره الكونجرس عام 1995 على نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس واعطى الرئيس حق تأجيل اتخاذ هذه الخطوة كل ستة اشهر حسب ما تمليه متطلبات الامن القومي.