قالت تقارير صحافية بريطانية امس ان الرئيس العراقي صدام حسين تمكن مؤخرا من انتاج قنبلتين ذريتين في مصنع سري للغاية يقع في منطقة حمرين (شمال شرق العراق وقرب الحدود العراقية ـ الايرانية). ونقلت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية عن مصدر عراقي قالت عنه انه كان مهندسا في التصنيع العسكري العراقي وانه حاليا في احدى الدول الاوروبية، ان الرئيس العراقي استغل غياب لجنة المفتشين الدولية التابعة للامم المتحدة التي اجبرت على ترك العراق عام 1998 واعاد بناء مصانع للاسلحة المحرمة في منطقة حمرين التي تفرض عليها حراسات خاصة ومشددة، مشيرة الى ان بعض هذه المصانع خاضعة لسيطرة هيئة التصنيع العسكري والبعض الآخر لهيئة الطاقة الذرية العراقية، وان هذه المصانع تم وضعها في ملاجئ تحت الارض. واكد المصدر العراقي الذي رفض ذكر اسمه لاسباب امنية ان البرنامج الذري العراقي يخضع لاشراف مباشر من قبل القصر الجمهوري وتحت اشراف وادارة عدي النجل الاكبر للرئيس صدام حسين. ونسبت التقارير للمصدر الذي كان يعمل في البرنامج الذري ان القنبلتين الذريتين جاهزتان للاستخدام حاليا مشيرة الى ان مصنع الاثير كان قد تم قصفه من قبل الطائرات البريطانية والاميركية عام 1998 واعيد بناؤه مع 64 مصنعا كانت لجنة التفتيش الدولية قد اغلقت 47 منها.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ميليسا فلمنغ المتحدثة الرسمية في هيئة الطاقة الذرية الدولية في فيينا انها وعدت بنقل تلك المعلومات الى الاعضاء في الهيئة لمناقشتها في اقرب فرصة مع اشارتها الى ان ذلك من اختصاص «الاونسكوم».