وزراء الداخلية العرب يناقشون في تونس استراتيجية جديدة لمكافحة المخدرات والإرهاب

الأمير نايف يستبعد الالتقاء مع نظيره العراقي على هامش الاجتماع

TT

إبراهيم فليفل وواس تبدأ في تونس اليوم اجتماعات الدورة الثامنة عشرة لمجلس وزراء الداخلية العرب وتستمر لمدة يومين. ومطروح على مجلس وزراء الداخلية 22 بندا للمناقشة من بينها الاستراتيجية الامنية العربية بصيغتها الجديدة ومكافحة الجريمة المنظمة والارهاب وتهريب المخدرات في العالم العربي، فضلا عن مناقشة محتوى تقرير الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي والرئيس الفخري للمجلس.

كما يناقش تقرير الامين العام للمجلس الدكتور احمد السالم عن اعمال الامانة بين دورتي المجلس السابعة عشرة والثامنة عشرة وسبل تدعيم التعاون الامني العربي في مختلف المجالات. ومن المتوقع ان يبحث وزراء الداخلية العرب مشروع انشاء مكتب عربي لمكافحة الارهاب في اطار الامانة العامة للمجلس اضافة الى التقارير السنوية حول تنفيذ الخطة الامنية العربية الثالثة والخطة المرحلية للاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب والخطة الاعلامية العربية الخاصة بالامن والحماية من الجريمة والتنسيق بين مجلسي العدل والاعلام العرب.

وفي هذا الصدد نفى الامير نايف بن عبد العزيز امس في تصريحات للصحافيين قبل مغادرته الرياض الى تونس ان تكون لديه نية للاجتماع مع نظيره العراقي في تونس لبحث تسليم خاطفي الطائرة السعوديين. وقال الامير نايف: «نحن اكتفينا بابلاغ الجامعة العربية وابلغنا الانتربول، واعتقد ان هذا كاف ولن يكون الموضوع محل نقاش في اجتماع دورتنا هذه»، وعن اجتماعه بوزير الداخلية العراقي قال: «لا اعتقد اننا سنجتمع».

وردا على سؤال حول اجماع وزراء الداخلية العرب على قبول المرشح السعودي لتولي الامانة العامة للمجلس، رد الامير نايف بالقول «الى الآن لم اطلع على ان هناك اجماعاً ولكن ان شاء الله سيحوز ثقة جميع الوزراء». وفي شأن اجتماعات الدورة الثامنة عشرة لمجلس وزراء الداخلية العرب، اكد الامير نايف ان اجتماعات وزراء الداخلية العرب ليست اجتماعات روتينية وشكلية، ولكنها اجتماعات تقرر اموراً وتتابع تنفيذ امور اخرى، ومشيراً الى ان «كل الامور في الحقيقة مهمة وانا واثق بأن اجتماعنا هذا سيكون مثل الاجتماعات السابقة ولدينا بنود مقررة على جدول الاعمال وهناك اخرى يمكن ان يطرحها اي وزير وستكون محل البحث». وجدد الامير نايف تأكيده ان اجتماع وزراء الداخلية العرب يولي اهتماما خاصا للقضايا الامنية. ومضى قائلا «نحن نرى ان كل الامور الامنية لها الاهمية في الحقيقة وجميع وزراء الداخلية يأتون الى هذا الاجتماع وهم مستوعبون تماما كل المواضيع ويعطونها اقصى الاهتمامات».

وعن انطباعات القيادة السعودية حول زيارة الرئيس المصري ولقائه بخادم الحرمين الشريفين وبولي العهد، عبر الامير نايف عن سعادة القيادة السعودية بوجود الرئيس محمد حسني مبارك في بلده الثاني، مؤكدا ان لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ستكون له نتائج كبيرة لما فيه مصلحة الامة العربية ومصلحة البلدين الشقيقين. وقال في هذا الشأن «دائما هذه اللقاءات ينتج عنها كل ما فيه الخير ونحن واثقون تماما ان هذا اللقاء الذي تم سيكون له نتائج طيبة كما يتطلع لها شعبا السعودية ومصر».

وعن الوساطة المصرية للمصالحة بين السعودية والعراق، قال الامير نايف «لعلكم تلاحظون انه لم يصدر لا بيان ولا تصريحات اثناء اللقاء لانه لقاء اخوي وكل شؤون الامة العربية لا بد ان تطرح والعراق من ضمن الامة العربية فوضعه يناقش ضمنها، ولا بد انهم تحدثوا في هذا الامر».

من جانبه، وصف الامير احمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية في تصريحات صحافية مشاركة السعودية في اجتماعات الدورة الثامنة عشرة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالمشاركة الايجابية والبناءة. وقال «كما تعلمون ان الامير نايف هو الرئيس الشرفي لمجلس وزراء الداخلية العرب، والمجلس حسب اعتقادي من افضل المجالس المنثبقة عن جامعة الدول العربية». واضاف «لا شك ان هناك نعمتين مجحودتين هما الامن في الاوطان والصحة في الابدان. والانسان لا يدرك اهميتهما وقيمتهما الا بعد فقدانهما، وان شاء الله لا نفقدهما في الوطن العربي والامن والاستقرار عامل اساسي ومهم للنمو في كافة المجالات».

ويرافق الامير نايف بن عبد العزيز الى اشغال الدورة وفد رسمي مكون من الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية، والدكتور عبد الرحمن الجماز مستشار وزير الداخلية ومحمد الشاوي المشرف على مكتب وزير الداخلية وسليمان الفالح نائب رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام والفريق اسعد بن عبد الكريم الفريح مدير الامن العام والدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية واللواء سعود الداود مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة والدكتور عبد الرحيم الغامدي مدير عام مركز ابحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية وناصر السلطان المستشار بادارة الشؤون القانونية بوزارة الداخلية.