بغداد ـ أ.ف.ب: اجرى وزيرا الري والاسكان السوريان طه الاطرش ومحمد نهاد مشنطط ليل أول من أمس محادثات مع نظيريهما العراقيين تناولت سبل التعاون في مجالات الري والاسكان والتعمير، فيما اعلن مصدر سوري رسمي امس انه سيتم غدا في دمشق التوقيع على اتفاقية لاقامة منطقة تجارة حرة بين سورية والعراق.
واوضح المصدر ان نائب الرئيس العراقي، طه ياسين رمضان ـ الذي سيصل الى دمشق اليوم ـ سيوقع عن الجانب العراقي فيما سيوقع عن الجانب السوري رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو.
وذكرت وكالة الانباء العراقية ان وزير الري العراقي محمود ذياب الاحمد ووزير الاسكان والتعمير معن عبد الله سرسم بحثا مع الاطرش ومشنطط في «اوجه التعاون بين العراق وسورية في مجالات الري والاسكان والتعمير». واكد الجانبان «الرغبة المشتركة في تطوير وتوسيع هذا التعاون وبما يخدم مصالح القطرين الشقيقين».
وكان الوزيران السوريان قد وصلا الى بغداد على رأس وفدين رسميين لاجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين تتعلق بسبل تعزيز التعاون في هذه المجالات.
وقد اعلن وزير الري العراقي الاسبوع الماضي انه سيوجه الدعوة الى الجانب التركي للمشاركة في المحادثات مع نظيره السوري للبحث في حل المشاكل المتعلقة بالمياه.
ويعتمد العراق وسورية على مياه نهر الفرات الذي تقيم عليه تركيا مشاريع للري تشمل تشييد عدة سدود وتؤدي منذ السبعينات الى نقص في كميات المياه المتدفقة الى البلدين العربيين.
ويعقد الجانبان العراقي والسوري اجتماعات دورية للتنسيق والبحث في الاجراءات التي يتوجب اتباعها لمواجهة مشاريع استخدام المياه التي تطلقها السلطات التركية والتخفيف من آثارها السلبية.
وتأتي زيارة الوزيرين السوريين الى بغداد عشية زيارة رمضان للعاصمة السورية لتوقيع اتفاقية اقتصادية مع سورية.
وكان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز قد اعلن الاحد الماضي ان هذه الاتفاقية التي ستوقع قبل نهاية الشهر الجاري «مماثلة» للاتفاقية التي وقعتها بغداد والقاهرة. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وسورية حوالي 500 مليون دولار حاليا.
يذكر ان العلاقات بين سورية والعراق تشهد تحسنا كبيرا بعد قطيعة استمرت من 1980، بعيد اندلاع الحرب العراقية ـ الايرانية، الى عام 1988. من جهة اخرى، ذكرت صحيفة «الاتحاد» الاسبوعية العراقية امس ان السلطات السورية وافقت على بدء تسيير رحلات جوية منتظمة بين دمشق وبغداد قريبا. ونقلت الصحيفة الاسبوعية عن مصدر مطلع قوله ان هذه الموافقة جاءت اثر اتصالات بين المسؤولين في كلا البلدين ومراسلات مستمرة، موضحا ان «الطائرات السورية وطائرات احدى شركات الطيران العربية ستقوم في البداية بالعمل بين بغداد ودمشق لنقل المسافرين».