السودان ينفي إعلان حركة قرنق عن تدمير 3 آبار للنفط

TT

نفت القوات المسلحة السودانية الانباء التي روجها الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يقوده العقيد جون قرنق عن تدمير ثلاثة آبار للنفط وحفارا وثلاثة معسكرات للجيش في معارك وقعت الجمعة الماضي في جنوب السودان. وقال بيان القوات المسلحة السودانية «انها افتراءات الغرض منها رفع الروح المعنوية لقوات الحركة الشعبية التي تقاتل قوات الحكومة».

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني محمد عثمان ياسين في تصريحات لوكالة الانباء السودانية الرسمية ان المعارك دارت بعيدا عن مناطق انتاج البترول وان جميع الابار في المنطقة سليمة لم يمسسها سوء. ووصف الهجوم بانه «اعتداء يائس». وذكرت وكالة رويترز للانباء نقلا عن مصادر نفطية ان ثلاثة من جنود الحكومة الى جانب 13 من قوات التمرد قتلوا في المعارك التى دارت يوم الجمعة. وفي بيان تلقته «الشرق الأوسط» امس قال الجيش الشعبي «ان قواته خاضت معركة مع القوات الحكومية يوم الجمعة في منطقة التيمش التي تقع بين مكاي ومدينة ميوم على الطريق السريع بين هجليج وميوم في ولاية اعالي النيل غرب». واضاف الجيش الشعبي «ان الهجوم على حقول النفط هو الاول من نوعه منذ بدأ السودان تصدير النفط في اغسطس (اب) عام 1999 من خلال خط انابيب يصل الى مرفأ على البحر الاحمر».

واعلنت القوات المسلحة السودانية امس انها صدت هجوما فاشلا لحركة التمرد (الحركة الشعبية لتحرير السودان). وقال الفريق محمد عثمان ياسين الناطق باسمها «ان القوات تصدت لهجوم فاشل للتمرد في منطقة تمر شمال غرب مكاي بولاية الوحدة وشرق منطقة ميوم وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ولاذت فلولهم بالفرار». واضاف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السودانية الرسمية «ان الهجوم وقع في الساعة الحادية عشرة من مساء الجمعة واستمرت المعركة لمدة ساعة ونصف الساعة دحرت خلالها قواتنا الهجوم. وتم تأمين المنطقة تماما وجار التمشيط لحصر خسائر العدو». وقال ياسين ان ادعاءات حركة التمرد بالهجوم على مناطق انتاج البترول لا تخرج عن كونها ترويجا اعلاميا تسعى من خلاله لرفع الروح المعنوية لقواتها وكسب ود وعطف الجهات الاجنبية الداعمة لها.

واكد ان المنطقة التي وقع فيها الهجوم تعد من مناطق المسوحات الجديدة للبترول ولا علاقة لها بمناطق الانتاج الحالية في ولاية الوحدة. وقال «ان مناطق البترول تشهد الآن استقرارا شاملا انتظمت فيها حركة التنمية وتشييد الطرق والمستشفيات والمدارس وعادت اليها جموع كبيرة من المواطنين من حركة التمرد ويعملون مع القوات المسلحة في التصدي لحركة التمرد في محاولاتها اليائسة لزعزعة الأمن والاستقرار».

ومن جهته نفى المهندس حسن محمد علي الامين العام لوزارة الطاقة والتعدين ما ذكرته «الحركة الشعبية من انها قامت بهجوم على آبار البترول والمعدات في بانتيو (ولاية الوحدة) وقال ان هذا غير صحيح والقصد منه مجرد اعلام مغرض لايهام الرأي العام العالمي والمستثمرين الوافدين على السودان بعدم الاستقرار وقال في تصريحات صحافية ان كل ما حدث هو «هجوم عشوائي من فلول حركة التمرد في مربع كايانق وهو بعيد من الحقول المنتجة وان العمليات النفطية انتاجا واكتشافا لم تتأثر او تتوقف من جراء ذلك الهجوم».

وقال بيان حركة قرنق «ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تجدد انذارها لشركات البترول العاملة في مناطق استخراج البترول بأن هذه المناطق اهداف عسكرية مشروعة». والحركة الشعبية هي الجناح السياسي للجيش الشعبي لتحرير السودان.

واضاف «ان استخراج البترول يتم على حساب تشريد مئات الآلاف من المواطنين وحرق قراهم وان عائداته تستخدم لاطالة امد الحرب» الأهلية التي تعصف بجنوب السودان منذ عام 1983. وينتج السودان وهو اكبر دول افريقيا ومن اكثرها فقرا نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط حاليا.