أبو صفية: 1500 من جرحى الانتفاضة تعرضوا لليورانيوم الناضب في الضفة وغزة

TT

قال الدكتور يوسف ابو صفية وزير البيئة الفلسطيني ان هناك دلائل على ان الفاً وخمسمائة من جرحى انتفاضة الاقصى اصيبوا بذخائر وقذائف مصنوعة من اليورانيوم الناضب. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ذكر ابو صفية ان فحوصات الجرحى الفلسطينيين الذين عولجوا في المستشفيات العربية والاجنبية، تؤكد انهم اصيبوا بذخائر غير تقليدية. واشار ابو صفية الى التأثير الفتاك لهذه الاسلحة على الجرحى وعلى الاخص على العظام. واضاف ان هذه الذخائر وبخلاف كل الذخائر التي استخدمت في الماضي تعمل على تفتت العظام بشكل كامل وبدرجة يصعب معها معالجتها.

وتحدث الوزير الفلسطيني عن ان معظم معاقي الانتفاضة قد بترت اطرافهم نتيجة لاستخدام هذه الاسلحة. واوضح ان الحروق التي اصيب بها الجرحى تعطي دلائل على استخدام اليورانيوم الناضب في عمليات القمع التي مارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين. واشار ابو صفية الى قدرة الذخائر التي استخدمت في انتفاضة الاقصى على تفجير الدماغ بشكل كامل وبشكل لم يسبق له مثيل. وقال ابو صفية ان مثل هذا النوع من الاصابات لم يظهر في الانتفاضة السابقة. واضاف ان الفريق الفنى الذي امر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتشكيله لجمع الادلة على استخدام اسرائيل اليورانيوم الناضب لا يستطيع مواصلة عمله بشكل مناسب لان الكثير من المناطق التي كانت ساحة للمواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، خارج سيطرة السلطة الفلسطينية الامنية وبالتالي لم يستطع الطاقم القيام بعمله بشكل كامل. وقال ابو صفية ان آثارا مأساوية ستنعكس على مستقبل الانسان الفلسطيني في حال ثبت استخدام جيش الاحتلال الاسرائيلي لهذه الاسلحة، واشار بشكل خاص الى ان المخاوف لا تكمن في عدد الضحايا او الجرحى الذين سيسقطون حاليا نتيجة استخدام الذخائر ذات اليورانيوم الناضب، بل الآثار المستقبلية الخطيرة جدا التي من الممكن ان تظهر نتيجة استخدام هذا الذخائر. وأشار ابو صفية الى ان تأثير المواد المشعة في اليورانيوم الناضب قد يصل الى ملايين السنوات، محذرا في الوقت ذاته من آثار وجود مثل هذه المواد، وعلى الاخص ظهور السرطانات في الضفة الغربية وقطاع غزة. وعبر الوزير الفلسطيني عن مخاوفه من دخول المواد المشعة الى داخل الدورة الغذائية الامر الذي يؤذن باستمرار المآسي الناجمة عن الاشعاعات. وكرر ابو صفية دعوته للمجتمع الدولي الى التدخل لارسال فريق فنى دولي لفحص مستويات الاشعاعات في الاراضي الفلسطينية لفحص استخدام اليوارنيوم الناضب. واشار الى ضعف الامكانيات الفنية في السلطة الفلسطينية الامر الذي يحتم ارسال فريق دولي فني.