قتل 24 قرويا ليلة اول من امس، في احدى قرى بلدية اولاد فارس التابعة لولاية الشلف الواقعة غرب الجزائر العاصمة، اثر هجوم قامت به مجموعة مسلحة.
واوضحت مصادر مطلعة ان مجموعة مسلحة، لم تعرف هويتها ولا عددها، شنت بين العاشرة مساء ومنتصف ليل امس، هجوما ضد احدى قرى بلدية اولاد فارس، فقتلت 24 من سكانها اغلبهم اطفال تتراوح اعمارهم بين خمس و15 سنة، واختطفت فتاة لا تتجاوز العشرين من عمرها، في حين نقلت احدى بنات عمها الى مستشفى مدينة البليدة في حالة خطيرة. وأكدت نفس المصادر ان الضحايا من عائلتي عياد وميلودي، فقدت الاولى 13 فردا في حين توفي من عائلة ميلودي شقيقان وزوجتاهما وسبعة من اولادهم اضافة الى الفتاتين المختطفة والمجروحة.
وحسب نفس المصادر فان المعتدين اقترفوا جريمتهم بواسطة سواطير وسكاكين كانوا يحملونها، وقد حاولوا قبل ذلك الهجوم على احدى العائلات التي لا تسكن بعيدا عن مكان سكناهم ،لكن رب العائلة كان مسلحا، وما ان شعر بحركة مشبوهة خارج بيته حتى بادر الى فتح النار على المعتدين الذين فروا باتجاه العائلتين اللتين لم تكونا مسلحتين. وتبقى العائلات المعزولة الساكنة في بيوت متباعدة بعيدا عن المدن، الهدف المفضل للجماعات المسلحة، مما دفع بالكثير من هذه العائلات الى النزوح نحو المدن وهجرة مساكنها الاصلية واراضيها الفلاحية، بينما تمكنت عائلات اخرى من الحصول على اسلحة من الدولة للدفاع الذاتي. وتعد هذه العملية الاعنف والاكثر حصيلة منذ بداية العام، وتأتي في وقت عاد فيه النقاش بين الطبقة السياسية الجزائرية حول تطورات الوضع الامني في البلد.