سمير فرنجية يتساءل: هل يعقل ان تتسع مساحات الحرية في سورية وتضيق في لبنان؟

TT

مرسال الترس اعتبر السياسي سمير فرنجية ان الشكوى في لبنان اليوم هي «من الغاء السيادة وليست من النقص في السيادة» مشيراً الى ان المعركة السياسية «ليست معركة ضد سورية، بل هي معركة سورية» مستشهداً بكلام قاله احد النواب السوريين على التلفزيون الرسمي واتهم فيه بعض الاجهزة الامنية باساءة التصرف. وكان فرنجية يتحدث امس، في بلدة شكا بقضاء البترون (شمال لبنان) حيث القى محاضرة بدعوة من «رابطة الجامعيين». وشاركه فيها الصحافي سمير قصير بحضور شخصيات وفاعليات شمالية.

وعرض فرنجية مفهوم السيادة وتساءل: «هل الشعب اللبناني هو اليوم فعلاً مصدر السيادة؟ وهل افسحت الانتخابات النيابية الاخيرة في المجال امام ممارسته حقه؟». وقال: «كنا في الماضي نشكو من نقص في السيادة، فبتنا اليوم نشكو من الغاء للسيادة. فالدولة تخلت عن حقها في ممارسة سيادتها. وهي تجهد لاقناع اللبنانيين بأن السيادة انما هي ملازمة للتنسيق والتعاون مع سورية ومحكومة به. فالاولوية هي للتنسيق مع سورية. والسيادة تخضع بالضرورة لهذه الاولوية».

وتساءل: «كيف يمكن لسورية ان تسلك طريق الانفتاح الاقتصادي والسياسي وان تبقي الامور في لبنان على ما هي عليه؟ وهل يعقل ان تتسع مساحات الحرية في سورية وان تضيق في لبنان؟». وخلص الى القول: «عنوان معركتنا في لبنان هو الديمقراطية وحقوق الانسان. ونتمنى ان نخوضها مع اخواننا في سورية كمدخل وحيد لعلاقة مميزة بين البلدين».

اما قصير فقال: «ان سيادة الدولة يجب ان تشمل كافة مؤسساتها واجهزتها. وان السيادة هي للشعب ومنه للدولة، شرط ان نفهم الدولة كما يجب ان نفهمها بأنها ملك للشعب وليست هي السلطة».