أعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن تقديره للمحكمة الاسكوتلندية الخاصة في هولندا لحكمها الذي اصدرته امس، في قضية لوكربي وأدانت فيه المتهم الليبي عبد الباسط المقرحي وبرأت مواطنه الأمين خليفة فحيمة.
وقال الرئيس بوش في تعليق له في البيت الابيض، بعد وقت قليل من صدور الحكم «انني اقدر تقديرا عاليا المحكمة الاسكوتلندية لاتخاذها قرارها، وإدانتها عضوا في الاستخبارات الليبية لتفجيره طائرة «بان آم» عام 1988، وأقدر العمل الذي قام به فريق الحكومة الاميركية، الذي ساهم في صدور حكم الادانة».
وأضاف الرئيس بوش «لا شيء يمكن ان يغير من المعاناة والخسائر التي احدثها هذا العمل الفظيع لكنني آمل ان تجد عائلات الضحايا بعض العزاء في حكم وقرار الادانة».
وختم مؤكداً لعائلات الضحايا بقوله «اريد ان اؤكد للعائلات والضحايا، ان حكومة الولايات المتحدة ستواصل الضغط على ليبيا حتى تتحمل المسؤولية عن هذا العمل، وتقدم التعويض لعائلات الضحايا».
من جهة اخرى، قال مسؤولون في الادارة، ان الحكومة الاميركية ستشرع قريبا في التشاور والتباحث مع الحكومة البريطانية حول الخطوة او الخطوات التالية، ومن ثم التباحث مع ليبيا قريبا ايضا في تلك الخطوة او الخطوات، ومنها كيفية رفع العقوبات المفروضة على ليبيا.
وصرح آري فلايشر، المتحدث باسم الرئيس الاميركي في بيان امس ان «الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد اوضحتا للحكومة الليبية ان صدور الحكم بحق المتهمين في قضية الـ«بان آم 103» لا يعني انهاء عقوبات الأمم المتحدة على ليبيا». وأشار المتحدث الى ان «قرار مجلس الأمن التابع للأمم التمحدة تدعو ليبيا الى الاستجابة لعدد من المطالب، بينها تعويض ضحايا الحادث وقبول المسؤولية عن هذا الحادث».
ورغم حكم الادانة أعرب مسؤولون عن عدم رضاهم للحكم الذي برأ المتهم الثاني، حيث قال بوب موللر نائب وزير العدل الاميركي بالانابة «ان الحكم لا يعني نهاية قضية لوكربي وان هذه القضية لم يقفل ملفها والتحقيقات ستستمر».