مبارك وقابوس يبحثان مستقبل عملية السلام

الرئيس المصري سيزور تونس والكويت في فبراير

TT

القاهرة: صلاح متولي وصل إلى مسقط مساء أمس الرئيس المصري محمد حسني مبارك في زيارة خاصة إلى سلطنة عمان. وكان السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في مقدمة مستقبلي الرئيس المصري لدى وصوله إلى المطار السلطاني الخاص.

وعقب الاستقبال الذي خلا من المسائل البروتوكولية وبعد استراحة قصيرة في المطار غادر السلطان قابوس والرئيس المصري إلى بيت البركة حيث ينزل مبارك ضيفاً على السلطان قابوس.

وسيبحث الرئيس المصري مع السلطان قابوس خلال زيارته التي من المنتظر أن تختتم غداً جوانب التعاون الثنائي القائم ومأزق عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكان بيان رسمي عماني قد أشار إلى أن زيارة مبارك «تندرج في إطار التشاور المستمر الذي يحرص عليه قائدا البلدين حول مختلف الأمور والقضايا على الساحتين العربية والدولية في ضوء ما يستجد من متغيرات وأحداث».

وقبل وصوله إلى مسقط قالت مصادر مصرية إن زيارة الرئيس مبارك تأتي في إطار برنامج زيارات لعدة دول عربية بدأت السبت الماضي بالسعودية وأمس، ثم في الخامس من الشهر الجاري بزيارة تونس ثم الكويت.

وقال مبارك في تصريحات لمحفوظ الأنصاري رئىس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ان زيارته لمسقط خاصة لأنها لا تدخل في اطار الزيارات الرسمية وزيارات الدولة. أو زيارة العمل الرسمية. مشيراً إلى أنها جاءت بدعوة شخصية من السلطان قابوس اراد بها أن نبتعد عن الرسميات والبروتوكولات والمراسم.

وأضاف الرئيس مبارك «دعني أقول بكل الصراحة. ان خصوصية الزيارة وبعدها عن الرسميات القصد منها هو اتاحة الفرصة كاملة لتبادل الرأي والأفكار والمعلومات مع السلطان. القصد هو أن نقوم معاً بتقييم هادئ وعميق لأوضاعنا العربية والاقليمية. وأن نبحث معاً مستقبل عملية السلام. وما يجري في العالم من متغيرات وانعكاسات هذه المتغيرات الدولية على عالمنا العربي».

ويضيف الرئىس مبارك أن اللقاء الهادئ البعيد عن الرسميات مع السلطان قابوس يتيح الفرصة للتعرف على رأيه ووجهة نظره ورؤيته الحكيمة تجاه القضايا التي تهم البلدين.

وأشار مبارك إلى أن «الانتخابات الاسرائيلية مسألة داخلية اسرائيلية. هي شأن اسرائيلي نتابعه لكن لا نتدخل فيه.. فمصر حريصة على أن تتعامل مع اسرائيل الدولة وفي اطار الاحترام المتبادل».

وأضاف: أن مصر تعرف جيداً أن الشعب الاسرائيلي هو صاحب الحق في اختيار قادته ومن يتولى رئاسة وزارته. ومن هذا المنطلق نحن في مصر نتابع توجهات ومواقف كافة الأطراف المعنية بقضية السلام.

وأضاف مبارك: على كل الأحوال نحن في مصر يحدونا الأمل أن تكون الموضوعية والرغبة المخلصة والأكيدة في تحقيق السلام الشامل والعادل هي الدافع والمحرك الأساسي في المستقبل من طرف الجميع.