الأردن والفلسطينيون يشجبون تصريحات شارون حول علاقة عرفات بعمان

TT

قال رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب ان تصريحات زعيم حزب الليكود الاسرائيلي ارييل شارون والتي حاول فيها النيل من العلاقة الاردنية الفلسطينية هي محض افتراء ومحاولة مكشوفة ومألوفة من قبل شارون بالذات لزرع الفتنة.

واضاف ابو الراغب في نبأ نقلته وكالة الانباء الاردنية ان القيادتين الاردنية والفلسطينية اذكى من ان تنطلي عليهما مثل هذه الاكاذيب التي لا معنى لها ولا تنطوي على اي منطق، مشيرا الى أن المنطق الوحيد الذي لجأ اليه زعيم الليكود وهو مرشح لانتخابات رئاسة الوزراء في اسرائيل هو التشويش على مسيرة السلام التي بدأت تحقق نتائج ايجابية في الاونة الاخيرة والهاء جميع الاطراف بقضايا جانبية مختلفة.

وجدد ابو الراغب وقوف الاردن بكل امكاناته الى جانب الفلسطينيين في سعيهم لنيل حقوقهم المشروعة، مؤكدا ان اقامة الدولة الفلسطينية الناجزة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف هو هدف اردني استراتيجي مثلما هو هدف فلسطيني استراتيجي.

وقال «اننا نتطلع الى اليوم الذي تكون فيه للاردن حدود مشتركة مع الدولة الفلسطينية الشقيقة».

وكان شارون قد قال في حديث لصحيفة «يديعوت احرونوت» على موقعها على شبكة الانترنت أول من أمس «ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اذا شكل دولة فلسطينية فإنه سيعمل على اسقاط النظام الاردني لتمتد هذه الدولة الى العراق بدون حواجز».

واوضح شارون ان «الاردنيين ابلغوه عن قلقهم وقالوا له انهم يرغبون في بقاء اسرائيل على طول وادي الاردن بالضفة الغربية».

ونفى ابو الراغب بصورة قطعية هذه الاقوال واكد ان بلاده «تتوق الى اليوم الذي تكون فيه حدود اردنية فلسطينية مشتركة يسيطر الفلسطينيون» بانفسهم على الجانب الفلسطيني منها.

واعتبر ابو الراغب ان تصريحات شارون هدفها كذلك «التشويش على مسار العملية السلمية والهاؤها بقصص جانبية من نسج الخيال».

وامتنع المسؤولون الاردنيون حتى هذه اللحظة عن الاعراب عن عدم ترحيبهم بارييل شارون مرشح اليمين الاسرائيلي لانتخابات رئيس الوزراء. في غضون ذلك شجبت السلطة الفلسطينية أمس تصريحات شارون ووصفتها بانها «انواع من الهوس في رأسه المريض».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه قوله في حديث لاذاعة صوت فلسطين الرسمية «هذا كلام رجل مسعور. وهو عندما يقول هذه الاقوال يؤكد مرة اخرى على نواياه العدوانية والرغبة الفعلية في اعادة فتح الصراع على مصراعيه».

واضاف ان شارون «يعادي عملية السلام ويعلن ذلك وكل هذه الاختراعات التي تشكل نوعا من انواع الهوس في راسه المريض عاش بها وعاش معها وارتكب المجازر من اجلها».

وتابع عبد ربه ان «شارون يريد المضي في السياسة التوسعية الاسرائيلية ومواصلة نهب الاراضي الفلسطينية والاستيطان ويريد ان يلبس هذه السياسة موقفا دفاعيا مرة عن الاردن ومرة باسم الامن».

واكد عبد ربه ان «شارون خطر فعلا ويجب ان يواجه بموقف فلسطيني عربي ودولي موحد وشامل».