سورية والعراق يوقعان في بغداد اتفاقية لتقاسم مياه دجلة والفرات

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: اعلن مصدر عراقي أمس ان وزيري الري السوري طه الاطرش والعراقي محمود ذياب الاحمد وقعا ليل أول من أمس اتفاقا يتعلق بمياه نهري دجلة والفرات.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال المصدر ان وزيري الري وقعا اتفاقا ينص على «التصورات لقسمة نهائية لنهر الفرات بين البلدان الثلاثة التي يمر عبرها (تركيا وسورية والعراق)». واضاف ان الجانبين «اتفقا ايضا على إعداد تصور حول قسمة ثنائية مرحلية لنهر دجلة في ما بينهما».

وقال الاطرش ان الاتفاق الذي تمخضت عنه المحادثات يشكل «الاسس المشتركة حتى تكون نواة للتباحث مع الجارة تركيا وصولا الى اتفاق نهائي لقسمة مياه نهري دجلة والفرات».

وكانت المحادثات بين الوزيرين السوري والعراقي قد بدأت السبت الماضي، وتناولت موضوع مياه نهري دجلة والفرات وسبل معالجة شح المياه بسبب الاجراءات التي اتخذتها تركيا لتقنين اطلاق كميات المياه.

وقال وزير الري العراقي ان بلاده لا تعترض على المشاريع المائية التي تنفذها كل من تركيا وسورية، لكنه اضاف انه «يجب ان تأخذ البلدان الثلاثة في الاعتبار حاجة الدول المتشاطئة بشكل عقلاني».

واوضح المصدر العراقي نفسه ان وزيري الري اتفقا على مناشدة تركيا «قبول التصور الثنائي المشترك لقسمة نهائية لمياه نهر الفرات والشروع في إعداد مشروع مشترك لقسمة مياه نهر دجلة».

وقد اتفقا على دعوة الوزير التركي المختص لعقد اجتماع ثلاثي لمناقشة المشروع. كما اتفقا على تبادل الخبرات والدراسات والمشاريع المشتركة بين سورية والعراق.

يذكر ان نهر الفرات يبلغ طوله 2900 كيلومتر منها 440 كيلومترا في تركيا و675 كيلومترا في سورية قبل ان يدخل الاراضي العراقية ليلتقي بنهر دجلة في القرنة (جنوب) ليشكلا شط العرب الذي يصب بمياه الخليج.

اما نهر دجلة فيبلغ طوله 1970 كيلومترا منها 300 كيلومتر في الاراضي التركية، ويمر على مسافة صغيرة في الاراضي السورية ثم يدخل الاراضي العراقية.

ويعقد المسؤولون العراقيون والسوريون اجتماعات دورية لدراسة جميع الشؤون المتعلقة بالمياه في النهرين.

وكانت تركيا تشارك في هذه الاجتماعات لكنها توقفت عن حضورها منذ سنوات.