«مؤتمر القدس» يختتم أعماله بتوصيات ترفض المساومة وتؤكد حق العودة

دعوة لإعادة إحياء مكتب مقاطعة إسرائيل

TT

اكد «مؤتمر القدس الاول» الذي انعقد في بيروت واذاع امس توصياته النهائية على «ان القدس هي قضية الامة جمعاء تستوجب التنسيق بين المسلمين والمسيحيين ولا يحق لاحد التفاوض حولها ولا المساومة عليها». ودعا الى احياء مكتب المقاطعة العربية لاسرائيل ودعم الانتفاضة الفلسطينية ووقف خيار التسوية وتبني خيار الجهاد وتأكيد حق الفلسطينيين في العودة.

وتضمن البيان الختامي التوصيات الآتية: «لما كانت القدس تمثل رمزاً للقضية الفلسطينية وعنوانا للصراع مع العدو الصهيوني الاستعماري العنصري، فان المشاركين في المؤتمر يمثلون معظم توجهات الامة وقطاعاتها وفعالياتها، فعلى القدس تتوحد الامة كلها ومن اجل تحريرها تلتقي كل قواها وتوظف كل امكاناتها وطاقاتها. ويؤكد المؤتمرون على مكانة القدس في الصراع وعلى الاخطار التي تتهددها لمكانتها هذه فهي اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم وجوارها مهد المسيح عليه السلام ومهاجر ابراهيم عليه السلام. وان القدس في نظر المؤتمرين هي كل القدس عاصمة فلسطين، ولا سيادة عليها ولا على اي جزء منها لغير الفلسطينيين. وانها مهوى افئدة المؤمنين وهي في الوقت نفسه عربية اسلامية. لا يملك احد التفاوض حولها ولا المساومة عليها وعليها تجتمع كلمة الامة العربية والاسلامية وهي فوق الخلافات وليست مجالاً للصراعات او المزايدات السياسية».

واكدت التوصيات والقرارات التي اتخذها المؤتمرون وعددها 12 توصية على «دعم انتفاضة الاقصى المباركة ودعم الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل بكل الوسائل الكفيلة تفعيلها وتطويرها واستمرار تفاعل الشارع العربي والاسلامي والعالمي معها بوسائل متنوعة ومتجددة وفاعلة وتقديم كل وسائل الدعم للجهاد والمقاومة حتى تحرير القدس وفلسطين.

ويؤكد المؤتمر على ضرورة نبذ كل الخلافات العربية والاسلامية والتوحد على القضية المركزية للامة وتوجيه كل الجهود والبنادق نحو العدو الصهيوني وتبني خيار الجهاد والمقاومة وتقديم كل انواع الدعم السياسي والاقتصادي والاعلامي والدبلوماسي لقضيتنا العادلة ووقف كل اشكال التطبيع مع العدو الغاصب واذكاء روح المقاطعة للمنتجات الصهيونية والاميركية واستخدام سلاح النفط واحياء مكتب المقاطعة العربية للكيان الصهيوني وكل من يدعمه ومقاومة التهديد بنقل السفارة الاميركية او سفارة اي دولة اخرى الى القدس».

ودعت التوصيات الى «وقف خيار التسوية والتأكيد على حق كل فلسطيني في العودة الى فلسطين، ولان قضية القدس هي قضية الامة جمعاء مما يوجب التنسيق المستمر بين المسلمين والمسيحيين للدفاع عنها وسائر المقدسات في فلسطين».

وتبنى المؤتمر جعل يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان من كل عام يوماً للقدس واكد «دعمه الكامل للبنان في استمرار مقاومته لاستعادة مزارع شبعا وسائر اراضيه المحتلة».

والحقت بالبيان ورقة تدعو الى مقاطعة المنتجات الاميركية ـ الاسرائيلية باعتبار هذه المقاطعة هي سلاح في ايدي الشعوب وحدها لاستخدامه لمقاومة العدو الصهيوني». وطالبت الورقة الاحزاب والنقابات وكل المؤسسات بتأليف اللجان وتنظيم هذه المقاطعة.

وبعد اذاعة التوصيات توجه وفد من المشاركين في مؤتمر القدس الى الجنوب حيث جالوا في المناطق التي انسحبت منها اسرائيل في مايو (ايار) الماضي. وشملت الجولة بلدة قانا ومعتقل الخيام.