إسرائيل تقتل فلسطينيا قرب نتساريم وتمنع مرور الحمير عبر الحواجز

TT

قتل بعد ظهر امس شاب فلسطيني اثر تعرض سيارة اجرة كان يستقلها الى اطلاق نار عشوائي من قبل جنود اسرائيليين كانوا يرابطون في موقع عسكري بالقرب من مستوطنة نتساريم جنوب قطاع غزة. وحسب شهود عيان فان الجنود الاسرائيليين اطلقوا النار دون سابق انذار وبدون ان يكون هناك اي مبرر لذلك.

من ناحية ثانية قصف الجيش الاسرائيلي فجر امس مناطق متفرقة في قطاع غزة. وبرر الجيش الاسرائيلي عمليات القصف بأنها جاءت كرد على اطلاق الفلسطينيين قذيفة هاون على مستوطنة نتساريم، الامر الذي ألحق اضراراً مادية باحد المنازل، رغم ان قيادة الامن الوطني الفلسطيني في قطاع غزة نفت ان تكون مستوطنة نتساريم قد تعرضت لقصف بالقذائف من قبل فلسطينيين.

واذا صدق الزعم الاسرائيلي فان هذه هي المرة الاولى التي يستخدم فيها الفلسطينيون مدافع هاون.

يذكر ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية زعمت ان كميات كبيرة من الاسلحة من ضمنها قذائف صاروخية هربت الى قطاع غزة عبر البحر.

واستهدف القصف من زوارق بحرية مواقع للقوة 17 في منطقة السودانية على شاطئ البحر. واطلق الجنود الاسرائيليون المتمركزون حول مستوطنة نتساريم باطلاق الرصاص بشكل كثيف على المنازل الفلسطينية، الامر الذي ادى الى اصابة الصبي عبد القادر حميدة (15 سنة).

من ناحية ثانية قال شهود عيان في منطقة المواصي الساحلية ان الجنود الاسرائيليين يجبرون المزارعين الفلسطينيين في المنطقة على جر العربات التي تجرها الحمير بدلا من الحمير، علما بان هذه العربات تكون محملة بالخضروات والفواكه التي تزرع في المنطقة.

ويعمل الجنود الاسرائيليون حسب اوامر اصدرها قائد قوات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة الجنرال يائير نافيه التي منع بموجبها مرور الحمير عبر الحواجز التي ينصبها الجنود الاسرائيليون على شوارع القطاع. وجاء اصدار هذه الاوامر بعد ان تزايد استخدام العربات التي تجرها الحمير في محاولات تنفيذ عمليات التفجير ضد الاهداف الاسرائيلية في قطاع غزة، التي كان آخرها اول من امس، اذ فجر الجيش الاسرائيلي عربة تقل كمية كبيرة من المتفجرات، من موقع عسكري الى الشرق من مستوطنة نتساريم.

وعبر الكثير من المزارعين عن شعورهم بالمرارة بسبب حالة الذل التي يمرون بها جراء تطبيق هذه الاوامر، سيما ان المزارع يضطر الى ان يسير مسافات طويلة وهو يجر العربة المحملة بالخضار والفواكه. وعلم ايضا ان الصيادين الفلسطينيين في منطقة المواصي يرغمون على نفس الممارسة بسبب الاوامر العسكرية الاسرائيلية.

الى ذلك واصل الجيش الاسرائيلي تجريف الاراضي الزراعية في القطاع وهدم مصنع للاسمنت الجاهزة.

وقال مواطنون من بلدة لاهيا شمال القطاع ان «الجرافات الاسرائيلية مدعمة بالدبابات جرفت صباح امس عشرات الدونمات في البلدة ودمرت عددا من الدفيئات الزراعية في أراضي المواطنين الزراعية القريبة من مستوطنة دوغيت، كما جرفت بئرين تستخدمان للري».

وقال المواطنون «ان جرافات اسرائيلية هدمت فجر امس مصنعا للاسمنت الجاهز قرب معبر المنطار (كارني) شرق غزة وجدار محطة لتزويد الوقود في المنطقة نفسها التي كان الجيش الاسرائيلي قد احرقها قبل يومين».

وفي رفح، اكد سكان من المنطقة ان الجرافات الاسرائيلية جرفت عشرات الدونمات الزراعية بالقرب من مستوطنة ميراج الليلة الماضية.