أسر الضحايا المصريين في كارثة البوينج تطالب بمساواتها بالأجانب في التعويضات

TT

أكد عاطف النجمي محامي أسر الضحايا المصريين في كارثة تحطم طائرة مصر للطيران البوينج 767 قرابة السواحل الأميركية عام 1999 والتي راح ضحيتها 217 راكباً، أن مفاوضات صرف قيمة التعويضات لأسر الضحايا الأميركيين قد بدأت خلال اليومين الماضيين بين مصر للطيران والمحكمة المختصة بذلك وستبدأ الشركة بصرف التعويضات لأصحاب التذاكر الصادرة من الولايات المتحدة الأميركية ولم يتحدد الموقف بعد لمن صدرت تذاكرهم من القاهرة.

وقال النجمي لـ«الشرق الأوسط» ان أسر الضحايا الأميركيين سيحصلون على المبالغ التي تحددها المحكمة دون اعتراض مصر للطيران، مؤكداً أن هذا يمثل ظلما لأسر الضحايا التي صدرت تذاكرهم من القاهرة والذين حصلوا على مبالغ وصفها بأنها ضعيفة بالنسبة للتعويضات التي ستحصل عليها أسر الضحايا الأميركيين.

وأوضح أنه بصفته محامي أسر الضحايا المصريين سيتخذ اجراءات قانونية لمساواة أسر الضحايا الصادرة تذاكرهم من القاهرة أسوة بالأجانب، موضحاً أن هذه الاجراءات ستتحدد على ضوء ما ستصدره المحكمة الأميركية بشأن قيمة التعويضات التي ستحصل عليها أسر الضحايا الأميركيين.

من ناحية أخرى نفى مصدر مسؤول بمؤسسة مصر للطيران ما أثير أخيراً بخصوص الطعن في قضايا تعويضات حادث تحطم الطائرة، مشيراً إلى أن مصر للطيران أعلنت مطالبتها لشركات التأمين بتذليل أي عقبات قد تسبب معاناة لأهالي ضحايا الحادث في تسوية قيمة التأمين المستحقة لهم وعليه وافقت شركات التأمين دون الانتظار إلى نتيجة التحقيق النهائية مع احتفاظ شركات التأمين بحقها في الرجوع على من يظهر ارتباطه بسبب الحادث.

وأكد المصدر أن الهدف هو رفع المعاناة عن أسر الضحايا في صرف مستحقاتهم من شركات التأمين، كما أن هذا لا يعني من قريب أو بعيد أدنى إدانة للمؤسسة الوطنية، كما أن سداد التأمين لأسر الضحايا لا يعني أنها المسؤولة عن الحادث، علماً بأن التحقيقات لا تزال مستمرة ولم يصدر أي تقرير نهائي بشأنها حتى الآن.