شنّ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان هجوما لاذعا على الاتحاد الأوروبي بسبب السياسات القاسية التي يتبعها تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء. وقال إن بعض الحكومات الاوروبية تعامل هؤلاء بصورة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة. والقى انان باللوم على دول أوروبا الغربية لاغفالها مسألة الهجرة، بينما تزعم تلك الدول انها مثال للتسامح.
وقال: «على عكس ما يحدث في الولايات المتحدة، أضافت الحكومات الأوروبية قيودا جديدة إلى قوانين الهجرة، مما حدا بالراغبين في الهجرة إلى طلب اللجوء كحل بديل، مما أدى إلى المزيد من الإجراءات الصارمة والمعقدة لفرز طالبي اللجوء الحقيقيين عن سواهم». وحذر من أن طالبي اللجوء غير الحقيقين ليسوا مجرمين، وأن رفض طلب اللجوء لا يعني بالضرورة أنه غير صادق. وانتقد انان عددا من البلدان التي تجبر العاملين في الخطوط الجوية على القيام بدور موظفي الهجرة والتدقيق في الأوراق الشخصية للمسافرين. كما انتقد عمليات طرد طالبي اللجوء بالجملة من دون النظر في طلباتهم بشكل واف، وكذلك تأخير البت في الطلبات نتيجة الإجراءات البيروقراطية، مما يمنع طالبي اللجوء من العمل لإعالة أنفسهم لفترة تتراوح ما بين أشهر إلى عدة أعوام. ودعا انان السويد، التي يزورها حاليا، الى استخدام نفوذها كرئيسة للاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم سياسات الاتحاد في مجال اللجوء السياسي.