بشار الأسد يؤكد خلال استقباله برودي على أهمية الدور الأوروبي في العملية السلمية

TT

أكد الرئيس السوري بشار الأسد مجدداً اهمية دور اوروبي فاعل في العملية السلمية، مشدداً على ان تحقيق السلام مرهون بتنفيذ القرارات الدولية.

وأعرب الرئيس الأسد لدى استقباله امس، رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي والوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، عن تقديره للدور الذي يؤديه الاتحاد الأوروبي في مجال العمل من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وجاء في بيان صحافي رئاسي حول اللقاء، ان الرئيس الأسد أعرب ايضاً عن تمنياته في ان يستمر هذا الدور الأوروبي بفاعلية، وصولاً الى تحقيق هدف السلام العادل والشامل. ونقل البيان عن الرئيس الأسد قوله: ان تحقيق هذا السلام يجب ان ينطلق من تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة والتي اعترف بها العالم بأسره.

ونسب البيان الصحافي الرئاسي الى رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي اشادته بالدور الذي تنهض به سورية في المنطقة، وابداءه حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز العلاقات الأوروبية ـ السورية.

في سياق آخر وخلال محاضرة ألقاها على المدرج الرئيسي لجامعة دمشق ظهر امس بحضور عدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والحكومة السورية والفعاليات الأكاديمية والاقتصادية السورية، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي عن قلقه الشخصي وقلق اوروبا من نتائج الانتخابات الاسرائيلية في ضوء تاريخ رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديد ارييل شارون، بيد انه رأى ضرورة عدم التسرع في اطلاق الأحكام، نظراً لأنه «ليست لدينا فكرة حول كيفية صياغة الحكومة التي سيشكلها شارون».

وأضاف برودي: «نحن قلقون، لكن علينا ان ننتظر، ونأمل ان تكون تشكيلة حكومة شارون المرتقبة منطقية وعلينا ان نكون صبورين وألا نفقد اعصابنا».

من ناحية ثانية، رأى رئيس المفوضية الأوروبية ان القرار السوري بشقيه السياسي والاقتصادي، سيؤثر على المنطقة بشكل عام، وان سورية ليست دولة هامشية.

وحول ما يتصل بدور اوروبا في عملية السلام، وعدم فاعلية هذا الدور، ورداً على سؤال حول عدم خروج الاتحاد الأوروبي من دائرة القرار الأميركي بالنسبة للقضايا العربية، اوضح برودي ان لدى اوروبا واميركا اتفاقيات مشتركة وتوجد بينهما نقاط حول بعض السياسات، لكن المسؤول الأوروبي استدرك قائلاً: «ان ذلك لا يعني ان لا يكون للأوروبيين دور منفصل في هذه المنطقة، غير انه لم يطلب احد منا القيام بذلك، وعندما يطلب منا ان نقوم بدور، لا بد اننا سنحقق نتائج، ونحن على أتم الاستعداد للقيام بدور ان طلب منا ذلك»، لافتاً الى انه لم يمكن للأوروبيين ان يتوسطوا بين أطراف اختارت وسيطاً آخر، ومؤكداً في الوقت ذاته ان الأوروبيين يمتلكون الخبرة في هذا المجال، غير انه لم يطلب منهم القيام بدور، على الرغم من ان لدى اوروبا روح المسؤولية تجاه القضايا العربية، وقال ان ذلك أمر واضح.