مصدر أردني يتوقع أن يبحث باباندريوس في عمان قضية البطريركية الأرثوذكسية

TT

توقع مصدر مأذون في وزارة الخارجية الأردنية أن تشمل المحادثات التي يجريها وزير خارجية اليونان جورج باباندريوس، الذي يزور عمان غدا مع وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب، بحث قضية النزاع اليوناني العربي داخل الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين والأردن ضمن الموضوعات الأخرى التي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الأخيرة في عملية السلام في الشرق الأوسط. من جهته أفاد مصدر مسؤول في الوسط الأرثوذكسي الأردني أن اتصالات جرت بين الهيئات الأرثوذكسية ووزارة الخارجية الأردنية حول هذا الموضوع، وتم بحث إمكانية السماح لوفد أرثوذكسي عربي بمقابلة الوزير اليوناني.

وقال المصدر الأرثوذكسي انه يتوقع طرح قضية الكنيسة الأرثوذكسية على بساط البحث بين الوزير الأردني ونظيره اليوناني، وان هذا هو السبب الرئيسي لزيارة الوزير اليوناني للأردن وتوقيتها، خاصة أنه ليست هناك قضايا عاجلة تتعلق بالأردن واليونان سوى قضية البطريركية المقدسية التي تخضع منذ سنين طويلة لسيطرة حفنة من الرهبان اليونان لا يزيد عددهم عن مائة شخص، المفروضين على الكنيسة عنوة وضد رغبة الأرثوذكس العرب في فلسطين والأردن البالغ عددهم اكثر من 300 ألف نسمة. يشار إلى أن الصراع بين اليونانيين والعرب الأرثوذكس اشتد اخيرا بعد الكشف عن فضائح تسريب القيادة اليونانية للكنيسة أملاك الوقف الأرثوذكسي لأيد إسرائيلية في غياب رقابة على إدارة العقارات والأملاك بموجب القانون الأردني رقم 27 لعام 1958 والذي ترفض القيادة اليونانية الالتزام به.

ونظرا لعدم التزام قيادة البطريركية ببنود القانون الأردني رفضت الحكومة الأردنية في الأيام الأخيرة تجنيس 76 راهبا يونانيا بناء على طلب من البطريركية المقدسية، مما أثلج صدور الأرثوذكس العرب الذين يعتبرون أن الهدف من محاولة تجنيس هؤلاء الرهبان تدعيم السيطرة اليونانية على كنيستهم العربية العريقة.