دفن قتيل دينفر السعودي اليوم ومحكمة أميركية تتهم زميله

TT

واشنطن: محمد صادق أفادت مصادر مطلعة على قضية مقتل عبد العزيز الكوهجي (20 عاما) في مدينة دينفر الاميركية ان جثة الضحية لم تتعرض لاية اضرار تذكر اثناء مكوثها في موقع لجمع النفايات لمدة تتجاوز الثلاثة أسابيع، وارجعت ذلك الى الانخفاض الشديد الذي تشهده درجة الحرارة هناك والتي تتجاوز 20 درجة مئوية تحت الصفر. وسيوارى جثمان عبد العزيز الكوهجي الثرى عصر اليوم بعد ان تقام الصلاة عليه في مسجد فيصل بن تركي بالدمام للمرة الثانية.

وكان وزير الداخلية السعودي قد اشار في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» إلى ان السلطات الأمنية بالسعودية تسعى للتقدم بطلب رسمي للسلطات الأمنية الاميركية عن طريق السفارة السعودية في واشنطن لتسليم المواطن السعودي نايف اليوسف المحتجز في مدينة دينفر بولاية كولورادو والمتهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة خاصة ان جميع الاطراف فيها يحملون الجنسية السعودية، معربا عن أمله في ان «تستجيب السلطات الأمنية الاميركية للطلب السعودي وان يتم تسليم السعودي المحتجز هناك لنقوم بدورنا باجراء التحقيقات اللازمة معهم، ومن ثم احالتهم للقضاء الشرعي ليلقوا العقاب والجزاء الرادع»، وقد وجدت مطالبة وزير الداخلية السعودي ترحيبا من قبل عائلة الكوهجي التي سبق ان طالبت بدورها ان يحاكم قتلة ابنهم وفق ما تنص عليه احكام الشريعة الاسلامية.

وقد وجهت إحدى محاكم مدينة دينفر إلى نايف اليوسف تهمتي القتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل. وهي الجريمة التي اعترف اليوسف بأنه شارك فيها مع زميليه طارق الدوسري ومشعل السويدي في قتل زميلهم الطالب عبد العزيز الكوهجي. ففي أول ظهور لليوسف أمام المحكمة أول من أمس وجه له القاضي التهمتين وعقوبة الأولى منهما الإعدام إذا أدانته المحكمة، وحدد له يوم الجمعة المقبل موعداً ليظهر أمام المحكمة مرة ثانية يتم خلالها تحديد محام له، إما أن يكون محامياً خاصاً يختاره المتهم، للقاضي أن يقبله أو يرفضه، أو محامياً تعينه المحكمة.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس قالت لين كيمبرو المتحدثة باسم الادعاء العام في دينفر انه لم يتم بعد تحديد موعد لأولى جلسات محاكمة المتهم اليوسف الذي نعتبره بريئاً الآن حتى تتم إدانته، رغم اعترافه بالمشاركة في جريمة قتل زميله الطالب عبد العزيز الكوهجي. وقالت إن نتائج التحليل للجثة أثبتت أنها جثة الكوهجي.

ورفضت كيمبرو الحديث عما جاء من تفاصيل في اعترافات اليوسف، وتحدثت عن الإجراءات والعملية القانونية التي ستسير عليها المحكمة حسب القوانين المعمول بها. وقالت: إن المحاكمة قد تستغرق وقتاً طويلاً، وأن موعد ظهور اليوسف أمام القاضي في المحكمة يوم الجمعة المقبل ليس جلسة أولى لمحاكمته. وقالت إن رجال التحري وبعض أقارب القتيل سيكونون أول الشهود عندما تبدأ جلسات المحكمة، وأضافت إنه في مثل هذه الجرائم، فإنه قد تمضي سنة بعد وقوع الجريمة حتى تبدأ المحاكمة.