ألمانيا تعلن ثقتها بالتيار الإصلاحي في إيران

TT

ذكر هانز ـ اولريش كلوزه، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، ان العلاقات الألمانية الايرانية تمر بـ«مرحلة صعبة» إلا ان الحكومة الالمانية ما تزال تعول على التيار الاصلاحي الملتف حول الرئيس الايراني محمد خاتمي في احداث انفراج مناسب في هذه العلاقات.

وجاءت تصريحات كلوزه وهو من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، اثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الى برلين الخميس الماضي والتقى خلالها نظيره الألماني يوشكا فيشر.

وحسب مصادر وزارة الخارجية الالمانية فقد دارت مباحثات الطرفين حول قضايا السلام الدولي ونزع السلاح اضافة الى اوضاع العلاقات الثنائية بين البلدين التي اثقلتها في الأشهر الماضية احكام قاسية اصدرتها محكمة جزاء طهران ضد ايرانيين اصلاحيين شاركوا في ندوة «ايران ما بعد الانتخابات» التي اقامها معهد هاينريتش بول الألماني في ابريل (نيسان) الماضي في العاصمة الألمانية.

أشار كلوزه الى ان المستشار الألماني جيرهارد شرودر والوزير فيشر يواصلان بذل مساعيهما من خلال القنوات الدبلوماسية مع طهران لتقديم الدعم للمحكومين في قضية ندوة برلين.

وعبر كلوزه عن قناعته بعدم وجود طريق آخر للتعامل مع ايران غير الطريق الدبلوماسي وقال ان أي سياسة أخرى تبنى على مبدأ المواجهة ستؤدي الى عزل طهران من جديد عن المجتمع الدولي وتغليب كفة التيار المتشدد. وذكر كلوزه ان خرازي تحدث في وزارة الخارجية الالمانية عن «خطوات بطيئة» تتحقق على صعيد الاصلاح في ايران رغم كل التراجعات التي جرت وهي وجهة نظر يشاركه فيها المستشار شرودر ووزير الخارجية فيشر.

وعلى هذا الأساس فان الزيارات المتبادلة بين الطرفين ستستمر وقد قبل شرودر الدعوة التي قدمها له خرازي باسم الرئيس خاتمي لزيارة طهران إلا انه لم يحدد موعداً للزيارة. كما اصبح في حكم المؤكد ان يقوم فولجانج تيرزه، رئيس البرلمان الألماني، بزيارة رسمية لطهران في نهاية الأسبوع المقبل تلبية لدعوة تلقاها من البرلمان الايراني.