تأسيس جمعيتين للصداقة بين مصر وإيران

TT

في ما يوصف بأنه خطوة جديدة على طريق التقريب بين المذهبين السني والشيعي وازالة حالة الفتور في العلاقات بين مصر وايران في السنوات الأخيرة سارع سياسيون ومفكرون وعلماء دين الى تأسيس جمعيتين للصداقة المصرية الايرانية احداهما في القاهرة والأخرى في طهران بالاضافة الى اعلان الأزهر تشكيل فريق عمل للتقريب بين المذاهب الاسلامية.

تضم جمعية الصداقة المصرية الايرانية صفوة من العلماء المصريين والسياسيين الذين يؤمنون بأن هذه الخطوة غير الرسمية من جانب البلدين من شأنها الاسراع بخطوات التقارب واللقاء على الطريق لمصلحة البلدين. وتم ترشيح الدكتور أحمد كمال أبو المجد وزير الاعلام المصري السابق لرئاسة هذه الجمعية. كما أعلن عن تأسيس جمعية صداقة ايرانية مصرية من شخصيات مؤمنة بالتقريب والتقارب مع مصر برئاسة صباح زنكنة، كما أن الأزهر ما زال يدرس فكرة احياء دار التقريب بين المذاهب الاسلامية مرة أخرى، حيث يجري الآن الاعداد لانشاء لجنة للتقريب بين المذاهب الاسلامية المختلفة يكون مقرها الأزهر وتتعاون مع علماء الشيعة لتقريب وجهات النظر بين مذهبي السنة والشيعة. وسوف تضم اللجنة مجموعة من كبار علماء الأزهر ورجال الفقه الاسلامي بالاضافة الى بعض العلماء في ايران. وصرح الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر، بأن هذه اللجنة تأتي استجابة لما أبداه علماء الأزهر وعلماء ايران لتقريب وجهات النظر بين الطرفين واستعداد علماء ايران للتبادل الثقافي والتجاوز عن الخلافات الفرعية بينهم وبين أهل السنة، وقال ان الخلافات بين أهل السنة والشيعة خلافات قليلة في عدد من الفروع الاسلامية فقط أما الثوابت والعقائد والعبادات «فكلنا متفقون عليها ومن السهل التجاوز عن هذه الفرعيات وعلى أقل تقدير لا نسمح لهذه الخلافات بأن تمنع الوحدة بين أبناء الأمة الواحدة».