قادروف يشكل حكومة شيشانية موالية للروس

TT

أصدر المفتي أحمد قادروف رئيس الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو مرسوماً أمس بتعيين سبعة نواب لرئيس الحكومة، يتولون الإشراف على 34 وزارة ومصلحة في الحكومة الشيشانية التي يترأسها ستانيسلاف إلياسوف. وذكرت مصادر رسمية «أن الحكومة الشيشانية ما زالت تخلو من وزارة الداخلية، لأن القيادة الشيشانية الموالية لموسكو لم تستطع إقناع وزارة داخلية روسيا الاتحادية بأهمية تشكيلها، وإخضاعها للإدارة الشيشانية».

وأشارت إلى أنه ستبقى في جمهورية الشيشان إلى أجل غير مسمى مديرية الداخلية التابعة لوزارة الداخلية لروسية الاتحادية مباشرة. وعين يوري أيم وهو قائد روسي لكتيبة مظليين في منصب رئيس الحكومة الشيشانية المسؤول عن مديرية الداخلية. كما عين وزراء الإعلام والإسكان والثقافة والعلوم والتعليم العام والمهني والعمل والشؤون الاجتماعية.

وقال قادروف «تلك أول مرة تتشكل فيها حكومة شيشانية في غضون الأعوام الأخيرة، تضم ممثلين لقوميات مختلفة، بينهم روسي وأوكراني وكوري ويهودي وشيشاني، وستعقد الحكومة الجديدة أول اجتماع لها في الأسبوع القادم».

من جهته عقد روسلان حسب اللاتوف رئيس البرلمان الروسي سابقاً مؤتمراً صحافياً انتقد فيه بشدة سياسة الكرملين حيال جمهورية الشيشان. ورغم أن حسب اللاتوف لا يؤيد انفصال الجمهورية عن الاتحاد الروسي، فإنه يعتقد أن السياسة الروسية هناك خاطئة، كما أن أحمد قادروف لا يتمتع بدعم المواطنين الشيشان. وقال: «إن قادروف بدون أموال، بينما يتعامل مع الأهالي بواسطة «عناصر منحطة» يراهن عليهم الكرملين». وأضاف «من بين هؤلاء المنحطين ستانيسلاف الياسوف رئيس الحكومة الشيشانية المعين». وطبقاً لتصريحات حسب اللاتوف فإن الياسوف يرتبط «بعناصر فاسدة في إقليم ستافروبل الذي عمل فيه سابقاً». ولكن الوضع لا يبعث على اليأس حسب قوله فهو مستعد «لمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم أنني لا أرى في جمهورية الشيشان شخصيات من أصحاب الفكر».

وكان المواطنون الشيشان القاطنون في الشتات قد بعثوا في العام الماضي برسالة إلى بوتين يطلبون فيها تعيين روسلان حسب اللاتوف رئيساً للجنة الدولة الخاصة بالشيشان. لكن الكرملين لم يرد على الرسالة، ويبدو أن أنصار حسب اللاتوف ما زالوا يأملون في أن يلتقي الرئيس الروسي به للاطلاع على «وصفته» لإنقاذ جمهورية الشيشان من محنتها.

على صعير آخر ذكرت مصادر أمنية روسية أمس ان علي شابازوف (38 عاماً) نائب القائد الميداني الشيشاني روسلان جيلايف اعتقل مع ستة مقاتلين آخرين في قرية شالاجي، وكان شابازوف يتولى في الفترة من سبتمبر (أيلول) عام 1999 إلى يونيو (حزيران) 2000 قيادة الجبهة الشيشانية الجنوبية ـ الغربية، ويعتبر الساعد الأيمن لجيلايف، وشارك في المعارك الدامية عند قرية كسمولسكويه، وأفلح آنذاك في اختراق طوق من حصار القوات الروسية مع مجموعة من مقاتليه، وبعد ذلك شكل مجموعات فدائيين نشطت وراء خطوط القتال.