استئناف محادثات السلام في كولومبيا

TT

قالت مصادر دبلوماسية غربية امس ان أكبر جماعات المعارضة المسلحة الكولومبية اتفقت على استئناف محادثات السلام مع الحكومة، لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ 37 عاما. وجاء الاتفاق في أعقاب محادثات بين الرئيس الكولومبي أندريس باسترانا وزعيم جماعة القوات الكولومبية الثورية المسلحة مانويل مارولاندا. وفي مؤتمر صحافي مشترك قال باسترانا، الذي قضى مساء الجمعة الماضي في ملاذ آمن للجماعة: «إن الجولة الأولى من المحادثات كانت مثمرة». كما أعرب مارولاندا زعيم القوات الكولومبية الثورية المسلحة عن رضاه التام عما تحقق في المحادثات حتى الآن. ويتعرض الرئيس الكولومبي لضغوط شديدة للحصول على تعهد من جماعات المعارضة المسلحة بالالتزام بالسلام، وذلك في أعقاب الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب تقديمه تنازلات لهم. ويتوقع أن تستأنف في الرابع عشر من الشهر الحالي المفاوضات التي سيكون فيها موضوع وقف إطلاق النار على رأس جدول الأعمال. ولضمان عدم انهيار محادثات السلام مرة أخرى ستقوم لجان فرعية بالاجتماع ثلاث مرات كل أسبوع لمواصلة الحوار بين الطرفين. ويذكر أن ممثلي المعارضة انسحبوا من محادثات السلام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مطالبين الحكومة الكولومبية باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات اليمينية المسلحة التي تعودت على ارتكاب مذابح دموية ووحشية في كولومبيا. والجدير بالإشارة أن القوات الكولومبية الثورية المسلحة التي يبلغ عدد أفرادها 17 ألف مقاتل تحارب منذ 37 عاما في حرب أهلية راح ضحيتها حوالي 35 ألف شخص خلال العشرة أعوام الأخيرة فقط.