موفاز: الجيش الإسرائيلي لن ينجر إلى «مغامرة عسكرية»

TT

القدس المحتلة ـ أ.ف.ب: اكد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاوول موفاز ان الجيش الاسرائيلي لن ينجر الى «مغامرة عسكرية».

وقال موفاز في مقابلة نشرتها صحف نهاية الاسبوع الاسرائيلية ان القيادة العسكرية تعي ان وصول زعيم اليمين ارييل شارون الى السلطة احيا شبح حرب جديدة في اسرائيل والشرق الاوسط والعالم.

وقال «هناك حوار مستمر في اسرائيل بين السلطة السياسية والسلطة العسكرية، ودور الجيش هو تشغيل كل المكابح لمنع تدهور الوضع».

وقال «اشعر انه من الضروري ابلاغ هذه الرسالة»، مؤكدا انه «لن تخطر في بال أي رئيس وزراء، بمن فيهم شارون، فكرة جر البلاد عمدا الى حرب مع جيرانها».

واضاف انه في عز الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، «لم نستنفر جنود الاحتياط على نطاق واسع خصوصا حتى لا نثير شعورا بالذعر لدى السكان، ولان مثل هذا الاجراء كان يمكن تفسيره كتدبير هجومي ضد الدول المجاورة».

وخلال الحملة الانتخابية عمد انصار رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود باراك على التلويح بخطر الحرب في حال فوز شارون معيدين الى الاذهان مأساة اجتياح لبنان في 1982 التي كان شارون وراءها كوزير للدفاع حينها.

وقال موفاز انه يؤيد مقاربة شارون التي تقوم على تسوية النزاع مع الفلسطينيين على مراحل، شرط خفض العنف الى الحد الادنى، وتعهد القيادة الفلسطينية بذلك. وكان شارون قد دعا السلطة الفلسطينية الى «وقف تام» للعنف.

ومثل شارون، يؤيد موفاز بصورة تامة عدم مواصلة المفاوضات تحت ضغط العنف، موجها اللوم الى باراك بهذا الشأن.

وتوقع موفاز تصعيدا في التوتر مقترحا مزيدا من الحزم والتصميم في مواجهة ذلك من دون «تساهل» مع الفلسطينيين.

وكان يشير عبر «التساهل» الى تخفيف الاغلاق المفروض على الاراضي الفلسطينية والذي كان باراك يلجأ اليه في كل مرة تلوح فيها امكانية استئناف مفاوضات السلام.

ودعا موفاز كذلك، في حال حدوث تصعيد، الى اعتبار المسؤولين عن الاجنحة العسكرية للتنظيمات الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، «مطلوبين». وقال «في مثل هذه الحال، لن نتردد في الدخول الى المنطقة «أ» (المشمولة بالحكم الذاتي) لاحالتهم الى القضاء». واضاف «اذا عرفوا انهم ملاحقون سيضطرون للاختباء ويقل سعيهم الى تنفيذ اعتداءات».