محسن العيني : شعرت بالارتياح بعد انزياح كابوس الترشيح وموسى اختيار موفق

TT

قال محسن العيني رئيس الوزراء اليمني الاسبق لـ«الشرق الأوسط» انه يشعر الآن بالارتياح بعد الاعلان عن ترشيح وزير الخارجية المصري عمرو موسى لخلافة الدكتور عصمت عبد المجيد كأمين للجامعة العربية، معتبراً انه كان يفضل على الدوام التفرغ ومزاولة حياته الطبيعية بعيداً عن القيود الرسمية التي تحيط بالمناصب والمسؤوليات، وشدد في تصريحات خاصة على انه لم يسع في حياته لتولي أي منصب وانه كان دائماً سباقاً في الاستقالة تحرراً من قيود العمل الرسمي.

واعتبر محسن العيني (الذي وصفه الرئيس اليمني بأنه شخصية وطنية وقومية لها اسهاماتها البارزة والمعروفة في مجال العمل القومي) ان تسمية موسى لتولي منصب الأمين العام للجامعة العربية كان اختياراً موفقاً للغاية.

ووصف منافسه السابق بأنه شخصية مضيئة في سماء الدبلوماسية المصرية والعربية وسوف يضيف الكثير للجامعة العربية وللعمل العربي المشترك خلال المرحلة القادمة.

وقال العيني «أنا سعيد جداً لان كابوس ترشيحي قد انتهى على خير، فأنا لم أتصور منافسة مصر التي أعشقها كبلدي».

وكشف العيني النقاب عن ان ترشيحه للمنصب جاء بطلب من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي ابلغه بالترشيح بعد التكهنات التي ثارت حول وجود مرشحين عرب آخرين لخلافة الدكتور عبد المجيد، وأضاف «لم أكن استطيع رفض هذه الرغبة الرئاسية وقبلتها مضطراً وعلى مضض».

واعتبر العيني ان المسؤولية في العالم العربي هي أمر لا يتمناها الانسان لصديقه وان المناصب الرسمية هي عبء وليست مغنما ليسعى إليه الشخص.

وقال ما نصه «الآن فقط شعرت بالارتياح بعدما انزاح هذا الكابوس وأنا سعيد لأنه سيكون بمقدوري ممارسة حياتي بعيداً عن الرسميات، واستمتع بالقراءة وممارسة الرياضة».

وسألته «الشرق الأوسط» حول ما اذا كان التوقيت قد حان لتقنين مسألة اختيار الأمين العام للجامعة العربية وعدم قصره على دولة المقر، فأكد انه مع الرأي الذي يطالب بضرورة تداول هذا المنصب بين الدول العربية حتى لا يكون حكراً على دولة واحدة بعينها فقط، مشيرا الى ضرورة ان يتم ذلك عن طريق الترشيح والانتخاب وان يكون انتماء المرشح لدولة المقر هو مجرد ميزة اضافية وليست كل المزايا التي يتم على أساسها اختياره لهذا المنصب.

واعتبر ان حالة الانفعال التي صاحبت الجدل حول هذا الملف أثبتت ان خمسة وخمسين عاماً من عمر الجامعة العربية لم تنجح حتى الآن في بلورة فكر قومي موحد ومشاعر قومية في هذا الصدد.