أول سطو مسلح على بنك بسورية في وضح النهار

TT

في حادثة تعد الاولى من نوعها في سورية، اقتحم مسلح اثناء الدوام الرسمي احد المصارف (مصرف حكومي) في مدينة حمص وسط سورية، وسرق مبلغا من المال، بعد ان قتل برصاص مسدسه احد الموظفين واصاب ثلاثة آخرين بجراح.

وكان المصرف التجاري السوري الفرع رقم 2 في مدينة حمص قد تعرض اول من امس الى عملية سرقة منظمة نتج عنها مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين بجراح وسرقة نحو 234 الف ليرة سورية اي ما يعادل اقل من خمسة آلاف دولار اميركي. وجاء في تفاصيل عملية السطو على المصرف، كما روتها صحيفة «البعث» السورية الرسمية نقلا عن شهود عيان للحادث، ان شابا مسلحا اقتحم المصرف عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الاربعاء، وطلب من حارس المصرف القاء سلاحه، وبدأ يطلق النار بشكل عشوائي على الموجودين في بهو المصرف، فاصاب امين المستودع جمال كنعان (34 عاما) في بطنه اصابة قاتلة، كما اصاب كلا من المستخدم محسن المحسن والحارس خضر الصينة والمراسل سليمان الناجي بجراح، ولاذ بالفرار بالمبلغ المسروق حيث كانت تنتظره في الشارع سيارة سياحية من نوع مازدا.

يشار الى ان هذه الحادثة كشفت عن عدم وجود حراسة مشددة على المصارف في سورية، باعتبار انه لم تسبق هذه الحادثة اي حادثة مماثلة تستدعي وضع حراسات مشددة على المصارف، حيث لم يكن هناك سوى حارس وحيد يقف على باب المصرف.

كما يشار ايضا الى ان وسائل الاعلام السورية لم تكن تولي في السابق اهتماما بحوادث السرقة او السطو التي تتم ليلا وتقتصر عادة على المحال التجارية او المنازل، مما كان احيانا يؤدي الى اعطاء بعض الحوادث حجما اكبر من حجمها الحقيقي، ويترك المجال واسعا امام الشائعات والخيال الواسع، فيما يلاحط الآن ان ثمة اسلوبا نوعيا وجديدا درجت وسائل الاعلام السورية على اتباعه في تغطية الحوادث، منعا لاي التباس او مبالغة او تفسير خاطئ او مخالف للواقع.