كوك: العلاقات مع ليبيا تتحسن لكنني لن أزور طرابلس

TT

قال روبن كوك وزير خارجية بريطانيا لـ«الشرق الأوسط» انه لا ينوي زيارة ليبيا في الوقت الحاضر، وأفاد بأن العلاقات الثنائية بين بلاده وليبيا تسير في اتجاه صحيح، معربا عن سعادته بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي بدورها «ستساعد على السير في القنوات الدبلوماسية الصحيحة للنهوض بالعلاقات واذابة العراقيل والاختلافات التي ترتبت بعد القطيعة الدبلوماسية الطويلة».

جاء ذلك في تصريح للوزير البريطاني خص به «الشرق الأوسط» عقب لقائه بمجلس السفراء العرب في بريطانيا بالتعاون مع مكتب الجامعة العربية عقد امس في فندق هايد بارك، حيث كان سفير الكويت خالد الدويسان في استقباله نيابة عن المجلس.

وقال كوك عن الاجتماع: «انه كان جيدا ومفيدا وانني حريص على حضور مثل هذه اللقاءات، خاصة انه يوجد في بريطانيا عدد كبير من السفراء والجالية العربية، وتربطنا بالدول العربية علاقات وطيدة وقديمة، وبصفتي وزيرا للخارجية، فيسعدني ان التقي بكل السفراء لتأكيد علاقاتنا وايضا للعمل معاً على تطويرها».

وبمناسبة مشاركة سفير ليبيا الجديد في الاجتماع للمرة الاولى بعد القطيعة بين البلدين سألت «الشرق الأوسط» الوزير البريطاني عما اذا طرحت في الاجتماع قضية لوكربي والعمل على رفع العقوبات عن ليبيا فأجاب: «لم نناقش هذه القضية بالتفصيل ولكننا تناقشنا حول تنمية العلاقات بين بلدينا».

وقال الدويسان، نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي عن اللقاء: «هذه المناسبة هي عادة نتبعها، كما أن هنالك لقاءات مماثلة مع المسؤولين الكبار في الحكومة البريطانية ووزارة الخارجية، ولنا لقاء مماثل مع رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية، وفي لقاء اليوم تحدثنا عن قضايانا العربية المشتركة، وكانت الفرصة ممتازة ان يوضح الوزير كوك وجهة نظره تجاه العلاقات البريطانية ـ العربية».

واضاف الدويسان حديثه: «بريطانيا هي صديق قديم وهي بلد مهم بالنسبة لنا جميعا ومن الضروري ان تكون هناك لقاءات مكثفة لطرح وجهات نظر الحكومات العربية عبر السفراء العرب في هذا البلد، وبالفعل نوقش كثير من القضايا التي تهمنا كمجموعة عربية واهمها قضية السلام في الشرق الاوسط واهميتها، واخبرنا كوك ان احلال السلام في الشرق الاوسط لن يأتي الا بعد انسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة واحترامها للقرارات الدولية».

وقال مدير مكتب جامعة الدول العربية في لندن علي محسن حميد لـ«الشرق الأوسط» ان السفراء العرب «حثوا وزير خارجية بريطانيا على ان تلعب بلاده دورا اكثر ايجابية وفعالية سواء جماعيا أو بمفردها في اطار جهودها الخاصة كدولة تتحمل مسـؤولية خاصة في المنطقة العربية، لان ما يتم وما يحدث فيها هو نتيجة لعمل لم تنجزه بريطانيا في سنة 1948 ولو انجزته ذاك الوقت لانتهينا من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة».

واضاف: «على بريطانيا مسؤولية خاصة وفي اطار هذا الاجتماع نحثها على الا يكون دورها كباقي الدول الاوروبية ولا بد ان يكون دورها طليعياً وايجابياً ونشطاً في المجموعة الاوروبية، وايضا مع الادارة الاميركية، نظرا للدور الخاص الذي تقوم به الادارة الاميركية في عملية السلام، والاعتقاد بأن الادارة الاميركية تصغي لبريطانيا وتعتني بما تقوله لها».