قلق مغربي من تشغيل غواصة نووية بريطانية موجودة في جبل طارق

TT

مدريد ـ يو. بي. آي: أكد مصدر دبلوماسي مغربي في العاصمة الاسبانية ما طرحه أحد نواب الحزب الاشتراكي مساء أمس في البرلمان الاسباني بشأن قلق وتخوف المغرب من تشغيل الغواصة النووية البريطانية «تيرليس» المعطوبة والموجودة في مياه مضيق جبل طارق حاليا.

وأبرز المصدر في تصريح لوكالة «يونايتد برس انترناشنال» أن وزارة الخارجية المغربية أبلغت نظيرتيها الاسبانية والبريطانية بضرورة تشغيل محرك الغواصة النووية المعطوبة في أعالي البحار وليس في منطقة متاخمة للمياه الاقليمية المغربية والاسبانية لتفادي أي خطر محتمل. ويشن الحزب الاشتراكي الاسباني الذي يعد القوة السياسية المعارضة الأولى في البلاد حملة ضد وجود الغواصة البريطانية في مياه مضيق جبل طارق، مؤكدا ضرورة إشراف خبراء من «مجلس الأمن النووي» الاسباني على جميع عمليات إصلاح المحرك المعطوب، الامر الذي ترفضه الحكومة البريطانية بدعوى حماية أسرارها النووية. وترسو غواصة «تيرليس» النووية البريطانية في مياه جبل طارق منذ 19 مايو (ايار) الماضي بعد إصابة جهاز تبريد محركها النووي بعطب. وقد اثار رسوها في مياه جبل طارق موجة من الاحتجاجات في الجنوب الاسباني. واقامت جمعيات تدافع عن البيئة أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي دعوى قضائية على رئيس الحكومة الاسبانية خوسي ماريا أزنار أمام المحكمة العليا، بتهمة الخيانة الوطنية، لتساهله مع لندن بشأن اصلاح الغواصة البريطانية المعطوبة في جبل طارق.