فرنجية يدعو إلى «قراءة استراتيجية» لحديث الأسد

TT

دعا وزير الصحة اللبناني سليمان فرنجية الى قراءة حديث الرئيس السوري بشار الاسد لـ «الشرق الأوسط» من خلال «صراع المنطقة لا من خلال كسروان او نهر الموت او جبيل». واعتبر ان كلام الاسد «استراتيجي وقد يعجب البعض ولا يعجب البعض الآخر».

وقال فرنجية عقب زيارته امس مطرانية الروم الارثوذكس ولقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للطائفة المطران الياس عودة، يرافقه النائب فايز غصن والمحامي جوزف عريجي: «هذا اول لقاء رسمي ونأمل ان لا يكون الاخير. وسنتابع اجتماعاتنا لنبني تصوراً مشتركاً لمستقبل لبنان ولمستقبل الوضع المسيحي داخل لبنان وداخل المنطقة».

وافاد فرنجية انه لم يناقش حديث الاسد مع المطران عودة، لكنه قال: «ان حديث سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد هو حديث واضح وصريح. وكل الناس تحب ان تسمع دائما ما هي تحبه او تريده. وانا اتصور ان الرئيس بشار قال الكلام الواضح والصريح وقال كلاما استراتيجياً يعجب البعض ولا يعجب البعض الآخر». وشدد على ان «العلاقة بين لبنان وسورية هي ابعد من اتفاق الطائف. هناك علاقات مميزة واتفاقات ابعد من اتفاق الطائف. ولبنان مركز صراع للمنطقة ككل. وكلام الرئيس الاسد يجب ان نقرأه من خلال صراع المنطقة لا من خلال كسروان او نهر الموت أو جبيل. وهذا هو حجم كلامه».

واعلن فرنجية انه لا يحبذ اعادة فتح ملف مجزرة اهدن التي اودت بوالده، النائب والوزير الراحل طوني فرنجية، ووالدته وشقيقته. وقال: «انني اسلم امري للقضاء. ولا مشكلة لدي ان يفتح هذا الملف. واي انسان كان مشتركاً في هذه المجزرة لا شيء يخولني ان اغطي عليه واتستر عليه، ولكن انا اعتبر انه اذا اردنا فتح هذا الملف واصبح موضع نقاش وستنشر محاضر الجلسات في الجرائد مجدداً فإننا سنعود الى فترة العام 1978 ونفتح جروحاً ونتذكر ماضياً اليماً. ونحن اليوم ننظر الى المستقبل وتخطينا الموضوع. واذا اراد احدهم ان يفتحه فلا مشكلة لدينا، وغبطة البطريرك قال انه مع فتح هذا الملف. واكرر ان لا مشكلة لدي في ذلك ولكنه سيفتح جروحاً وسيصعب اغلاقه».

واشار الى ان البطريرك الماروني نصر الله صفير هو من طلب اعادة فتح الملف. وقال: «للبطريرك هواجس نحن نحترمها وبالحوار نصل الى كل ما نريد». واضاف: «انا لا احمل حلاً، البطريرك رئيس طائفتي وان ازوره واحترمه. ولكنني انا لا احمل رسالة او حلاً او مبادرة. انا اعطي قناعاتي اللبنانية البحت. وهي من منطلق لبناني. وقد يعتبر البعض اننا عدنا الى بكركي في موقعنا الطبيعي».

واعلن فرنجية ان «لا علاقات اليوم على الصعيد الشخصي مع الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي». وقال: «لكن على الصعيد الوطني اعتبر ان تاريخنا مشترك وماضينا سياسي واحد اليوم. الرئيس كرامي لا يزال في الخندق السياسي الاستراتيجي ذاته. ونعتبر اننا نلتقي في هذه الناحية. وخلافنا انتخابي ولديه نظرة لوضع الانتخابات ونحن كذلك. والرئيس عمر كرامي عصبي المزاج قليلاً وهو دائماً زعلان ويحرد، هذا عنده، ولكن لا مشكلة لدينا».