موسكو: مباحثات أوروبية ـ روسية حول مستقبل الأمن الأوروبي

TT

اكد سيرجي ايفانوف سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي عقب لقائه مع وفد الترويكا الاوروبية ان الاتحاد الاوروبي لا يملك موقفاً موحداً تجاه مشكلة الأمن في القارة الاوروبية، من منظور خطة الولايات المتحدة للخروج من معاهدة الأنظمة المضادة للصواريخ.

وكان الوفد الاوروبي الذي يضم كلاً من آنا ليند وزيرة خارجية السويد التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد، وكريستوفر باتن عضو المفوضية الاوروبية المسؤول عن العلاقات الخارجية، وخافيير سولانا المسؤول عن قضايا السياستين الخارجية والأمنية، قد التقى في موسكو كذلك ايجور ايفانوف وزير الخارجية وبحث معهم عدداً من جوانب قضايا الأمن والتعاون في القارة الاوروبية الى جانب تشكيل السياسة الخارجية العامة والسياسة الاوروبية في مجال الأمن والدفاع.

وشارك الوفد ايضا في ندوة العلاقات «روسيا الاوروبية» التي نظمها المجلس الاجتماعي للشؤون الخارجية والسياسة الدفاعية.

وفي هذه الندوة اعلن خافيير سولانا مسؤول الاتحاد ان امن روسيا يعتبر شرطا اساسيا بالنسبة للأمن الأوروبي. اشار الى صعوبة تأمين اوروبا لأمنها دون الاستناد الى الوفاق المتبادل والتنسيق بين روسيا والاتحاد الاوروبي. واضاف ان الاتحاد يحتاج الى بناء صرح امني جديد يمثل رداً عمليا على كل التهديدات، الأمر الذي يفرض التوصل الى صيغ مناسبة للتعاون بين الاتحاد الاوروبي وروسيا، في مجال تسوية الأزمات بصورة مشتركة.

وأشار سولانا الى ان الاتحاد سيوفر كل الظروف الملائمة للاستفادة بصورة فعالة في جميع الامكانيات الدولية في معالجة اوضاع الازمات في اوروبا. واوضح ان تشكيل وحدات عسكرية تابعة للاتحاد جاء للتعامل مع الأزمات، ولا يعني تشكيل جيش دائم تحت العلم الاوروبي. واكد ان الاتحاد الاوروبي يعتزم في هذه المسألة التعاون مع جميع البلدان وخصوصاً الولايات المتحدة وكندا وروسيا.