سلمت أمس كالا دي بونتي المدعية العامة في المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة مذكرات اعتقال عدد من المتهمين بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من حاملي جنسية الجبل الأسود، للمدعي العام فيها بوزيدار فوكسيفتس، من بينها مذكرة اعتقال بحق مجرم الحرب رادفان كرادجيتش، وهو من مواليد الجبل الأسود، ويتوقع انه يقوم بزيارات سرية لوالدته المريضة. من جهتها أكدت سلطات الجبل الأسود من جديد تعاونها مع المحكمة الدولية بشكل تام، وسلمت دي بونتي بعض الوثائق التي طلبتها من حكومة بودجوريتسا.
على صعيد آخر، أعلن ميلو دجو كانوفيتش رئيس جمهورية الجبل الأسود أنه لن يتراجع عن فكرة استقلال بلاده عن صربيا ويوغوسلافيا. واضاف ان الاستفتاء الشعبي حول مستقبل البلاد سيكون بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري قبل موعدها في 22 ابريل (نيسان) القادم اذا فاز حزبه فيها، رغم معارضة الغرب لفكرة الاستقلال خوفا من أزمة جديدة في البلقان.
وتعارض كل من واشنطن والاتحاد الاوروبي فكرة استقلال الجبل الأسود، بعد أن كانت تؤيدها من قبل. وتسعى بروكسل الى تهدئة دجوكانوفيتش واقناعه بالتراجع عن هذه الفكرة، لتتمكن من حل ازمة الالبان في جنوب صربيا.
وقالت استطلاعات للرأي في الجبل الأسود أن 60% من السكان يؤيدون فكرة الاستقلال، في حين ان الصرب الذين يشكلون حوالي 40% من مجموع سكان الجمهورية البالغ 650 ألف نسمة يرفضون الانفصال عن صربيا وهددوا بالتمرد اذا حاولت سلطات بودجوريتسا اعلان الانفصال.