يدرس الأسطول الأميركي احتمالات توجيه اتهامات لقائد الغواصة النووية التي اصطدمت بسفينة صيد يابانية، فأدت إلى غرقها وفقدان تسعة يابانيين كانوا على متنها، فقد كشف النقاب عن أن اثنين من المدنيين كانا يتوليان قيادة الغواصة الأميركية «جرين فيل» خلال عملية صعودها في طفو مفاجئ عندما صطدمت بالسفينة اليابانية. وقالت البحرية الأميركية إن اثنين من بين خمسة عشر مدنيا على متن الغواصة كانوا يخضعون لرقابة مشددة.
ويتعرض رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري لضغوط لتقديم استقالته بسبب رد فعله على غرق سفينة صيد يابانية بعد أن اصطدمت بها غواصة قبالة سواحل هاواي يوم الجمعة الماضي. وكان مسؤولون في الائتلاف الحاكم المؤلف من ثلاثة أحزاب بزعامة يوشيرو موري قد انتقدوا تصرف رئيس الوزراء بالاستمرار في مباراة للجولف بعد سماعه بالحادث.
وقدمت اليابان احتجاجا رسميا الى واشنطن على وجود مدنيين في مركز قيادة الغواصة النووية الاميركية التي تسببت في غرق السفينة اليابانية. واوضح بيان صدر عن وزارة الخارجية ان الوزير يوهي كونو نقل الاحتجاج اثناء اتصال هاتفي استغرق عشرين دقيقة مع نظيره الاميركي كولن باول.
ونقل البيان عن الوزير الياباني قوله لنظيره الاميركي: «لا يسعني الا ان اعتبر القضية بالغة الاهمية اذا تبين ان هناك مدنيين كانوا في غرفة القيادة في الغواصة التي تسبب صعودها المفاجئ في حادث الغرق». واضاف: «من المؤسف انه لم يجر ابلاغ اليابان بسرعة بوجود هؤلاء المدنيين عندما وقع الحادث».