تطهير السلك القضائي في يوغوسلافيا

TT

بلغراد ـ بروكسل ـ وكالات الانباء: بدأ البرلمان اليوغوسلافي الذي يسيطر عليه الإصلاحيون امس إلغاء القوانين التي وضعها الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. وكان البرلمان، الذي أصبح الاشتراكيون الموالون لميلوشيفيتش وحلفاؤهم يمثلون الأقلية فيه، قد صوت لصالح إلغاء القوانين الإعلامية المقيدة للحريات، ولا تزال المشاورات مستمرة للتخلص من القضاة وممثلي الادعاء الذين عينوا في عهده. وكان مؤيدو ميلوشيفيتش قد اتهموا الحكومة الجديدة بمحاولة تعيين قضاة جدد ليقوموا بتسليم مواطنين صرب إلى محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي. على صعيد آخر بدأ حلف شمال الاطلسي وجمهورية الصرب محادثات امس بشأن سبل انهاء العنف في وادي بريسيفو على الحدود الشرقية لاقليم كوسوفو، حيث يهدد الالبان باثارة جولة جديدة من الصراع. وجاء وزير الخارجية اليوغوسلافي جوران سفيلانوفيتش ونائب رئيس الوزراء الصربي نيبويسا كوفيتش الى مقر الحلف ليقدما خطط بلغراد التفصيلية لتهدئة الموقف على حدود الاقليم المضطرب.

ومن المتوقع ان يسعيا لدى الحلف خلال الايام القليلة المقبلة للسماح لقوات الامن الصربية ببدء عمليات ضد بضع مئات من المتمردين يعملون في منطقة عازلة لا يسمح للقوات الصربية بدخولها ومن ثم تعجز عن مطاردتهم وتشمل خطط بلغراد لاشاعة السلام في المنطقة برنامج اجراءات اجتماعية واقتصادية لتحسين مستويات معيشة ما يتراوح بين 70 و100 الف الباني.

ونظرا لان الحلف لن يرسل قوات حفظ سلام الى حدود اقليم كوسوفو التي تخضع لحراسة مشددة من وحدات اميركية وروسية فمن المتوقع ان تسعى جمهورية الصرب للسماح لها بارسال قوات. ويحتاج ذلك الى موافقة حلف الاطلسي وهو ما يمكن ان يثير غضبا عارما في كوسوفو، اذا فسر على انه علامة على انحياز الغرب الى جانب الصرب ضد الالبان الذين يسعون للاستقلال.