رفضت القاهرة مجددا طلبا اميركيا باعادة سفيرها الى تل ابيب محمد بسيوني بدعوى تشجيع الحكومة الجديدة في اسرائيل على العمل لدفع عملية السلام. وجددت القاهرة موقفها الثابت حيال ضرورة تغير كل الاوضاع الراهنة وتراجع اسرائيل عن سياساتها العدوانية ضد ابناء الشعب الفلسطيني وسحب قواتها خارج المدن الفلسطينية وفك الحصار عنها.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان القاهرة ابلغت السفير الاميركي بالقاهرة دانيال كيرتز حديثا انها لا تمانع في عودة سفيرها في اسرع وقت ممكن لكن هذا القرار مرهون بتغيير الظروف التي دعت اليه.
الى ذلك، اكدت مصادر دبلوماسية مطلعة استعداد القاهرة التعامل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد آرييل شارن اذا لمست منه جديدا ورغبة اكيدة للعمل من اجل السلام وليس مجرد استهلاك للوقت والجهد على غرار سلفيه نتنياهو وباراك، كما ان دعوته لزيارة القاهرة مرهونة ايضا بما يقدمه من افكار جادة لتحريك المفاوضات على جميع المسارات وفقا للصيغة التي انطلقت عليها في مؤتمر مدريد عام 1991 وقرارات الامم المتحدة ومن حيث توقفت المفاوضات.