الصادق المهدي: سنعلن قرارنا بشأن المشاركة في الحكومة السودانية اليوم

TT

أعلن الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض ان حزبه سيعلن قراره بالمشاركة في الحكومة السودانية اليوم. وقال المهدي الذي كان يتحدث الى عدد من الصحافيين بمنزله امس ان حزب الأمة دخل في حوار أساسي مع الحكومة لحل القضايا الأساسية والمصيرية وليس في اطار ثنائي ولكن في اطار عام وان الأيام القليلة القادمة ستكشف المزيد من التفاصيل خاصة ان هناك مفردات مشتركة حول المستقبل السياسي والدستور والحل السياسي الشامل. وأكد المهدي ان «الموضوع وصل درجة ان يناقش الحزب الموقف».

وأوضح ان المكتب السياسي سيتخذ قراره في الاجتماع الذي بدأ مساء أمس ومن المرتقب ان ينهي مداولاته صباح اليوم وستكون هناك مناقشة مكثفة وسيتخذ قراراً سيبل للحزب الحاكم.

واعتبر المهدي ان الساحة السياسية شهدت اثناء حوار الحزب مع الحكومة تحركات مهمة منها لقاء طرابلس في مطلع هذا الشهر. وقال: كان اللقاء بمبادرة ليبية في اطار المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة.. واستهدفت ليبيا وهي تتحرك في الفضاء الافريقي لتحقيق الوحدة الافريقية تحريك الجمود وابعاد عدم الاستقرار في السودان بحسبان السودان افريقيا مصغرة. وأضاف ان ليبيا جمعت الفرقاء السودانيين واستمعت اليهم وتشاورت معهم حول الملتقى الجامع وأجندته. وستعد مذكرة مشتركة مع مصر ترد من خلالها في اول مارس (آذار) على آراء الفصائل المعنية على أن ترد عليها هذه الفصائل في غضون شهر.

وكشف المهدي النقاب عن لقاء تم بين ممثلين لحزبه يتقدمهم هو مع علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وان «اتفاقاً قد تم معه بعد حوار حول مستجدات الساحة حول سيناريوهات ايجابية في اطار ما يقرره الحزب حول الحل السياسي الشامل».

وشدد المهدي على انه حريص «على وحدة الحزب وتماسكه ومكتسباته الديمقراطية» وأوضح المهدي انه لاحظ تقارباً في المفردات والرؤى نحو الحل السياسي الشامل مع محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني المعارض ووفد من الحركة الشعبية التقاه في طرابلس.

وقال المهدي: لقد اتفقنا والميرغني (الاتحادي الديمقراطي) انه يلزمنا تأكيد اولوية الحل السياسي الشامل وتفعيله والعمل من الداخل وأولوية العلاقة بين حزبينا باعتباره رصيداً وطنياً.

وأشار الى ان وفد الحركة تحدث عن الاسلام باعتباره واقعاً لا يمكن استبعاده الا ان الوفد مع حرصه على الحل السياسي عبر عن عدم ثقته بالحكومة وقال المهدي: لقد ابلغتهم ان الفكرة كلها ان يكون هناك اتفاق بحضور دولي واقليمي.

ورداً على اسئلة الصحافيين نفى المهدي ان يكون العقيد القذافي قد استهدف في اللقاء الثلاثي امس (البشير ـ المهدي ـ القذافي) اقناع المهدي بالمشاركة او ان يكون هناك خلاف في الرؤى بين مصر وليبيا.

وقال القذافي كان حريصاً على تماسك ما تم الاتفاق عليه حتى الان بين الحكومة والأمة والا يعودا الى المربع رقم واحد وهو الاحتراب بينهما، ومصر في ذات الاطار ترى ألا يتم اتفاق شمالي يبدو عازلاً للجنوبيين.

وكانت الساحة السياسية قد تداولت طوال اليومين الماضيين وخاصة بعد ظهور المهدي وعدد من اركان حزبه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة الساحل والصحراء ان حزب الأمة قد قرر المشاركة في الحكومة وان البشير سيرجئ اعلان حكومته الجديد بعد اداء القسم (يوم الاثنين الماضي) انتظاراً لحزب الأمة.