بدأت التيارات السياسية في الكويت تلوح باستجواب وزراء في الحكومة الجديدة التي من المقرر أن تؤدي اليمين الدستورية أمام أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح اليوم وأمام البرلمان بعد غد. فرغم أن الوزراء لم يتسلموا حقائبهم بعد لم يمنع هذا بعض البرلمانيين من التهديد بالاستجواب. ويبدو واضحا من ردة الفعل النيابية أن الحكومة الحالية مطلوب منها التسريع في عملية الإنجاز والتنفيذ ، وإلا تعرض وزراؤها للاستجواب عن مواقف وسياسات للحكومة السابقة وأعضائها. والمرشح للاستجواب هو الوزير الجديد طلال العيار الذي يحمل حقيبة الكهرباء والماء وحقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل على السواء في الحكومة الجديدة، وبعض التيارات الاسلامية تلوح باستجوابه بعدما كانت قد استجوبت سلفه الدكتور عادل الصبيح الذي انتقل الى النفط في الحكومة الجديدة. ويبدو الوزير العيار متفائلا بمستقبله الوزاري وقال إنه يتوقع انطلاقة جديدة للحكومة الكويتية التي «خرجت بعد مخاض طويل» على حد قوله.
وردا على سؤال لـ «الشرق الأوسط» عما إذا كان يخشى التيارات الاسلامية كوزير قال العيار «إن علاقته بالتيارات السياسية وأعضاء مجلس الأمة جيدة جدا ولا شيء يدعوني للخوف» فإن أصبت فلي أجران وإن أخطأت فلي أجر واحد ومنذ أن كنت في البرلمان نائبا أونائبا لرئيس الامة أو أمينا للسر كانت علاقاتي قائمة على الاحترام مع الجميع لكن هذا لا يمنع أن يقومني الآخرون إن أخطأت وينصحوني بالرأي الصحيح الذي يهدف الى خدمة الكويت وهذا هو المهم بالنسبة لي».
وحول التغييرات التي ستطرأ على الوزارتين التي يقودهما في المرحلة المقبلة قال «إن العمل بلا شك سيكون تراكميا ولا يمكنني الغاء دور الذين سبقونني في الوزارتين وسأبدأ ببرنامج عمل جديد هو لصالح الوزارتين لكنني أفضل العمل على الكلام في المرحلة الحالية».