بغداد توفد حمدون إلى باريس قبيل بدء الحوار مع الأمم المتحدة

TT

في اطار التمهيد للقاء الموعود في نيويورك بين امين عام الأمم المتحدة كوفي انان ومسؤولين عراقيين نهاية الشهر الحالي، يزور وكيل وزير الخارجية العراقي نزار حمدون باريس الأسبوع المقبل حيث سيمضي عدة ايام يلتقي خلالها موظفين كباراً في الخارجية الفرنسية.

وامتنعت الخارجية الفرنسية امس عن تأكيد ما اذا كان ثمة لقاء مقرر بين حمدون ووزير الخارجية هوبير فيدرين. وينتظر ان يجتمع حمدون مع مسؤولين في مجموعة توتالفينا ـ إلف النفطية وربما مع مسؤولين في شركات اخرى. وسيكون حمدون ضمن الوفد العراقي الذي سيجتمع مع أنان في نيويورك التي خدم فيها سفيراً لبلاده لدى الأمم المتحدة عدة سنوات.

وقالت الخارجية الفرنسية امس ان باريس مهتمة، في هذه المرحلة، بالتعرف على وجهة نظر العراق بخصوص تعاطيه مع مجلس الأمن وبمعرفة ما اذا حصل تطور في الموقف العراقي. وبالمناسبة عينها، فان فرنسا التي تدعو الى «توضيح» بعض نقاط القرار الدولي رقم 1284، ومنها تحديد شروط تعليق العقوبات على العراق وشروط رفعها النهائي، تشدد على ان «مفتاح الحل» للعراق موجود في مجلس الأمن، اي في التعاطي الايجابي للعراق مع الأمم المتحدة. وقالت مصادر الخارجية الفرنسية امس ان القضية اليوم هي معرفة ما اذا كانت هناك امكانية حقيقية للوصول الى تشخيص موحد في مجلس الأمن يكون نتيجة لتحول او تطور في رؤية الادارة الاميركية الجديدة، ولنوعية تعاطيها مع الملف العراقي. وبرأي هذه المصادر، فان ثمة نقطتين اخريين مهمتين: الاولى موقف الدول المجاورة للعراق وتطور الموقف العراقي نفسه. وترى هذه المصادر انه من المبكر الجزم بما سيرسو عليه الموقف الاميركي رغم بعض الاشارات التي صدرت عن كولين باول والخاصة باعادة احياء العقوبات المفروضة على العراق والتي تبقى شعاراً يحتاج الى اعطائه مضموناً محدداً قبل الحكم عليه وعلى آثاره في مجلس الأمن الدولي.