تقديرات تشير إلى هجرة مليونين من الخريجين وأصحاب الكفاءات العراقية

TT

ذكر تقرير بثته امس قناة «ايه بي سي نيوز» الاخبارية الاميركية على موقعها الانترنتي، ان الهروب الجماعي لآلاف الادمغة المهاجرة من العراق، سيدخل البلاد في عصر مظلم. واوردت القناة تعبيرا استقته من صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية، قالت فيه ان اي محاولة لاشاعة الديمقراطية مستقبلا في العراق، والتي يطمح الغرب في احلالها، ستبدو صعبة من دون وجود الفئات المتعلمة الكفوءة. وتقدر بعض المصادر عدد المهاجرين من العراق بـ4 ملايين من اصل 22 مليون نسمة، بينما قدر احد الخبراء عدد افراد الكفاءات المهاجرة بمليونين. ولا توجد مدينة حول العالم لم تطأها اقدام عراقي مهاجر، حيث ينتشر العراقيون من الاردن حتى استراليا شرقا والولايات المتحدة غربا. ويعد نقص الدخل السبب الاول في هرب الاختصاصيين من العراق، اذ لا يزيد معدل المرتب الشهري للموظف عن 3 الى 5 دولارات بينما يحتاج الى 2 الى 6 دولارات لتأمين حاجته من الغذاء فقط. وقال دينيس هاليداي المساعد الاسبق للامين العام للامم المتحدة، ان «معدل التضخم ازداد 900 في المائة منذ عام 1991». ويصل معدل نسبة البطالة الى 50 في المائة، بينما تصل النسبة في مدينة البصرة الى 75 في المائة.

ويشير هاليداي الى ان الحكومة العراقية تعتبر اكبر رب عمل في البلاد، ولذلك فان انخفاض دخل الموظفين يقود الى تدمير الطبقة الوسطى في البلاد، والى تداعي البنية التحتية لها التي تشمل الطرقات وشبكات الكهرباء والمياه وما شابه، التي تقع تحت اشراف هؤلاء الموظفين.